الشعر العربي

مـا يـئِـسْـنا رغـــمَ الأســـى والـشـجـوِ

أو ركــــنَّــــا لــلــمـجـرمـيـن بــــغـــزوِ

عــهــدُنـا لــــم يــــزلْ يَــشُــدُّ عُــرانــا 

 وَيُــــزَجِّــــي فــرســانَــنــا لـــلـــعَــدْوِ

هــــو بــــاقٍ مـيـثـاقُـه لــيـس يـبـلـى

يــأنــفُ الــعـهـدُ عــاصـفـاتِ الــمـحـوِ

الــطـغـاةُ الــجـنـاةُ بــشَّــارُ ســيـسـي

 حـــســنُ الـــــلاتِ والـبـقـيَّـةُ تــعــوي

لــعـنـةُ اللهِ والـمـلائـكـةِ الأطــهــارِ

والــنَّــاسِ كــلِّـهـم حــيــثُ تــهـوي

أيــنـمـا كــانــوا، فـالـخـيـانةُ فــيـهـم 

تـتـجـلَّـى، والــحـقـدُ فـيـهـم يــثـوي

مــانـثـنـوا يــقـتـلـون أبـــنــاءَ قــــومٍ  

نـــصـــروا اللهَ والــكــتـابَ الــعُــلـوي

الـمـجوس الأشــرارُ مـا زالـت الـنَّارُ

لــهــم ربًّــــا، والـفـضـائـحُ تـــدوي

الـزنـى والـلـواط والـمـتعةُ ، الـعـارُ

حـبـاهـا، حــيـثُ الـقـبـائحُ تَــدوي

خــدعـوا الـنـاسَ، فـالـحسينُ بــريءٌ

 مـــن أكــاذيـبَِ، والــزخـارف تــغـوي

هـــل أبــاحَ الـحـسينُ حـاشـاه يـومًـا 

 مــا عـلـيـه نــســاؤُهـم مــــن نــــزوِ !!

رضـــــي الله عـــنــه ســـــادَ شــبــابً

 فــي جِـنـانِ الـخـلودِ حـيـثُ سـيـأوي

والـمـجـوس الأوغــادُ بـعـضُ أذاهــم

فــي الـعراقِ الـحبيبِ والـشَّامِ مَـروي

وجــحـيـمُ الأحــقــادِ يُــرمَـى عـلـيـنا 

 مــــن مــــدى بَــــرِّ أرضِــنــا والــجَــوِّ

وبــمــصـر الأبـــيَّــةِ الـــيــومَ ذئـــــبٌ

 صـــاغــه الـــغــربُ مــجــرمـا لــلــتَّـوِّ

جـــمــعَ الـــســمَّ كـــلَّــه فــــي إنــــاءٍ 

وســقـى الـشَّـعـبَ مـا لـخيانةُ تـحـوي

أيــهــا الـسـيـسـي يــاعـديـمَ ضـمـيـرٍ  

ســـرُّك الـمَـطوي لـيـس ويــكَ بـمـطوِ

فضحتْكَ الدماءُ والحرقُ والتفجيرُ 

فـــتَــبًّــا لِـــمـــا تُـــكِـــنُّ وتـــنـــوي

لـــــن تــنـالـوا مــرادَكــم ، فــشـعـوبٌ 

 لــــم تــعــد تــلـبـس الــطـغـاةَ بـعـفـوِ

بـــــل بـــثــوراتِ عـــزِّهــا ، وبــجـمـرٍ 

 لــجــلـودِ الــبــغـاةِ يــفــري ويــكــوي