دلالات الأسماء الكثير لـ«سورة الفاتحة»
دلالات الأسماء الكثير لـ«سورة الفاتحة»

تعددت أسماء «سورة الفاتحة»، فكثيرا ما نسمع السبع المثاني، أو أم الكتاب، أو فتح الكتاب، والمقصود به «سورة الفاتحة» التي تبدأ بحمد وتنتهي بطلب الاستغفار والهدى وعدم الضلال من الله تعالى، فما دلالة كثرة أسماء «سورة الفاتحة»؟

 

تعتبر «سورة الفاتحة» أعظم سورة من القرآن الكريم، فهي أول سورة كاملة نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على يد الملك جبرائيل لقوله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. صلى الله عليه وسلم «الحمد لله رب العالمين السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أعطيته». والسبع المثاني، يقول المفسرون إنها جاءت من الاحتواء.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: قال الله تعالى: (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: الرحمن الرحيم، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: مالك يوم الدين، قال: مجدني عبدي، وقال مرة: فوض إلي عبدي، فإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين، قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضالين، قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل)

وفي رواية: (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فنصفها لي ونصفها لعبدي) رواه مسلم وأصحاب السنن الأربعة .

 

وذكر السيوطي في كتابه الاتقان في علوم القرآن أن «سورة الفاتحة» لها 25 اسما بعضها ثابت في الصحيح ومنهم اجتهاد، فما دلت عليه كثرة العدد. من أسماء «سورة الفاتحة»، والحقيقة أنها تدل على أهمية وعظمة «سورة الفاتحة» وما يدل على أهميتها هو ما روي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال من صلى صلاة لم يقرأ فيها أم القرآن فيها ولادة مبكرة، ثلاثاً، ومعنى الغش أنها ناقصة، وما ورد عن أبي سعيد. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليطلعك على أعظم سورة في القرآن. الحمد لله رب العالمين. والمثنى والقرآن العظيم الذي قدمتموه.

 

يذكر أنه من بين الأسماء المذكورة لـ«سورة الفاتحة» في الصحيح (الفاتحة لأنها أول الكتاب وأول سورة نزلت فيه، والسبع المثاني، والقرآن العظيم، أم الكتاب) في حين تشمل الأسماء التي تم الاجتهاد بها (الحمد، والكافية، والصلاة، وسورة الدعاء، والشكر، والمناجاة، والكنز، والنور، والشفاء).