وجه رئيس الوزراء التركي الأسبق، “أحمد داود أوغلو”، انتقادات عنيفة الي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزب “العدالة والتنمية” الحاكم، بعد أن مني بهزيمة انتخابية قاسية، في الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي على رئاسة بلدية إسطنبول،

وقال “داود أوغلو” خلال مشاركته في فعالية بولاية “ألازيغ”: “أعتيد أن يكون هناك حكومة تفي بجميع تعهداتها طوال الوقت”، مضيفا: “على الذين تسببوا في انحدار مبادئ الحزب أن يدفعوا الثمن”.

وتابع الحليف القديم للرئيس “أردوغان”: “إذا خسرنا انتخابات، خسرناها أولا بفارق 13 ألف صوت، في المرة الثانية بفارق 800 ألف صوت، كما هو الحال في إسطنبول، فإن المسؤول الأول عن ذلك ليس رئيس الوزراء الذي حصل على أغلبية برلمانية واضحة (في الانتخابات العامة بالعام الماضي)، وإنما أولئك الذين تسببوا في انحدار خطير في الخطابات والأخلاق والسياسة”.

وقال “داود أوغلو”: “القول إن الانتخابات صحيحة حتى لو فزت بفارق صوت واحد وبعدها تغير موقفك، وتتحدث عن مسألة البقاء خلال انتخابات واحدة، ووصف أي شخص يفكر بطريقة أخرى أنه إرهابي.. هو انفصال عن الضمير العام”.

وقال “أوغلو”: “نواجه مشاكل اقتصادية كما حدث معنا في 2008، لكن وقتها كان هناك أشخاص يفهمون في الاقتصاد، وكانت لديهم رؤية”مضيفا : “لا يمكننا الخروج من هذه الأزمة بعقلية العالمين بكل شيء”.

وذكر “داود أوغلو”: “حزب العدالة والتنمية ليس حزب شخص واحد أو أسرة واحدة أو مجموعة واحدة فقط، يجب أن يتم الفصل التام بين هيكل الدولة والعلاقات الأسرية، يجب ألا يكون هناك أقارب من الدرجة الأولى”.

وقال “داود أوغلو”: “اليوم ليس هو الوقت المناسب للصمت، نحن بحاجة لفهم جديد للسياسة”.