توتنهام ضد أياكس

الأمة الرياضي | اقترب فريق أياكس أمستردام الهولندي من العبور إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بعد تغلبه على مضيفه توتنهام الإنجليزي 1/ صفر، اليوم الثلاثاء، في ذهاب الدور قبل النهائي.

وسجل لاعب الوسط دوني فان دي بيك هدف المباراة الوحيد لآياكس في الدقيقة 15، ليمنح فريقه أفضلية كبيرة قبل مباراة العودة التي تقام على ملعبه الأسبوع المقبل.

وعانى توتنهام من فقدان خدمات مدافعه وقائد الفريق البلجيكي يان فيرتونخين منذ الدقيقة 25 بعد إصابته إثر تدخل مع حارس آياكس الكاميروني أندريا أونانا، ليتم استبداله بلاعب الوسط الفرنسى موسى سيسوكو.

وتقام مباراة الإياب في أمستردام، يوم الثامن من مايو المقبل، على ملعب “يوهان كرويف أرينا”.

بدأت المباراة بضغط من توتنهام، مستغلًا الحماس الجماهيري الكبير في ملعبه، فيما استهل الفريق الهولندي المباراة بحذر دفاعي تفاديًا لإهتزاز شباكه بهدف مبكر.

وفي الدقيقة الخامسة، سدد لاعب وسط آياكس فان دي بيك كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، لكنها افتقدت الدقة المطلوبة، لتصل بعيدًا عن مرمى الحارس الفرنسي هوجو لوريس.

وبمرور الدقائق أصبح توتنهام أكثر حذرًا في شن الهجمات، على الرغم من إقامة المباراة في ملعبه، حيث وضح افتقاد الفريق لخدمات مهاجمه هاري كين الذي سيغيب عن المشاركة حتى نهاية الموسم الجاري بسبب الإصابة.

ومنح دي بيك التقدم لآياكس في الدقيقة 15، بعد تمريرة رائعة من حكيم زياش داخل منطقة جزاء توتنهام، ليسدد كرة ذكية على يمين لوريس، معلنًا تقدم فريقه.

وأضطر الحكم إلى اللجوء إلى تقنية حكم الفيديو المساعد( فار) للتأكد من صحة الهدف، ليقرر احتساب الهدف.

وكاد آياكس أن يضيف الهدف الثاني، بعد دقيقة واحدة فقط من هدف دي بيك، حيث تقدم البرازيلي ديفيد نيريس من الجهة اليسرى ليلعب كرة عرضية، كاد أن يضعها المدافع داني روز في شباكه بالخطأ.

وبدأ آياكس في فرض أسلوبه على مضيفه خلال المباراة، حيث أرهق لاعب الوسط فرينكي دي يونج دفاع توتنهام، بتحركاته الذكية وتمريراته الطولية، ليضطر الفريق الإنجليزي إلى التراجع بشدة خشية تلقي هدف ثان.

وجاءت أولى محاولات توتنهام الخطيرة في الدقيقة 25، حينما فاجأ المهاجم الإسباني فيرناندو يورينتي دفاع آياكس بضربة رأس، لكنها لم تهز شباك الحارس الكاميروني اندري أونانا.

وواصل توتنهام بحثه عن هدف التعادل، وفي الدقيقة 30 تعرض لاعبا توتنهام توبي ألديرفيلد وزميله يان فيرتونخين للإصابة بعد أصطدام مع الحارس أونانا ليخضع كلاهما للعلاج وسط ترقب من جماهير الفريق الإنجليزي خشية خروجهما من المباراة.

وافتقد توتنهام لخدمات فيرتونخين الذي أضطر للخروج بعد تلك الإصابة ليحل بدلًا منه الفرنسي موسى سيسوكو لاعب الوسط، في تغيير مبكر أربك حسابات المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو.

وتوغل البرازيلي لوكاس مورا في منطقة جزاء آياكس، لكن عرضيته تصدى لها أونانا، ليمنع الفريق الإنجليزي من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 39.

وعاد يورينتي ليحاول مرة أخرى بضربة رأس داخل منطقة جزاء آياكس، لكنه لم يوفق مجددًا في احراز هدف التعادل في الدقيقة 43.

وكاد ألديرفيلد أن يختتم الشوط الأول بتسجيل الهدف المطلوب، لكن كرته علت عارضة الحارس أونانا بقليل، ليطلق الحكم صافرة نهاية الشوط بتقدم آياكس 1 / صفر.

واستهل توتنهام الشوط الثاني بمحاولة خطيرة من خلال تسديدة لديلي ألي، لكنها اصطدمت بدفاع آياكس العنيد.

وكاد الأرجنتيني نيكولاس تاجليافيكو أن يسجل الهدف الثاني لآياكس في الدقيقة 46، من خلال تسديدة أرضية زاحفة، لكنها مرت بجانب القائم الأيمن للحارس لوريس.

وعاد نيريس لإزعاج دفاع توتنهام وحارسه لوريس مرة أخرى في الدقيقة 50، حينما راوغ أكثر من لاعب قبل أن يمرر كرة إلى حكيم زياش، لكن الأخير لم يتمكن من تشكيل خطورة داخل منطقة جزاء الفريق الإنجليزي في الدقيقة 50.

وفي الدقيقة 56، كاد ديلي ألي أن يسجل هدف التعادل، بعد عرضية متقنة من زميله كيران تيربير، لكن ضربة الرأس لم تكن متقنة بما يكفي لهز شباك أونانا الذي أجاد التعامل مع هجمات الفريق المضيف.

وعاد آياكس مجددًا للسيطرة على مجريات المباراة، لكنه أصطدم بخط وسط قوي للفريق المضيف الذي أبطل خطورة الثنائي دي يونج والصربي دوسان تاديتش.

وعاد تاديتش لتشكيل خطورة على مرمى لوريس، لكن تسديدته جاءت بعيدة على مرمى توتنهام، في الدقيقة 69.

وكاد نيريس أن يسجل الهدف الثاني لآياكس في الدقيقة 77 بعد أن تلقى تمريرة من البديل المغربي نصير مزراوي ، ليسدد كرة زاحفة على يسار لوريس، لكن الكرة أصطدمت بالقائم.

وبينما شعر لاعبو توتنهام بالإرهاق الشديد، نتيجة المحاولات المتكررة بدون فائدة، تبادل لاعبو آياكس الكرات فيما بينهم في الدقائق الأخيرة من المباراة، محاولين تأمين نتيجة المباراة قبل العودة إلى أمستردام.

وأضطر توتنهام إلى الهجوم بكل لاعبيه في الأمام، من أجل الخروج ولو بنتيجة التعادل من المباراة التي تقام على ملعبه ووسط جماهيره، في حين لعب آياكس بهدوء أعصاب نظرًا لتقدمه في النتيجة.

وحل المهاجم المخضرم يان كلاس هونتيلار بديلًا لزياش في الدقيقة 87، في محاولة من مدرب آياكس إريك تان هاج إلى استغلال خبرته في الدقائق الأخيرة من المباراة التي لم تشهد أي جديد ليطلق الحكم صافرة النهاية معلنًا فوز الفريق الهولندي على توتنهام 1/ صفر.