د. عبد العزيز كامل

ما يحدث في غزة، هو حرب قائمة، أو مقدمات لحرب قادمة، والذي يظهر من إصرار العدو الصهيوني على استهداف كبار قادة منظمة الجهاد الإسلامي .. هو توطئة وتمهيد لاستهداف قادة حماس، حفظ الله جميع المسلمين وهدانا وإياهم سواء السبيل.

استمرار القتال من وراء جدر، وتحت مظلة (القرى المحصنة الجوية) أو ما يسمى بـ(القبة الحديدية)؛ هو في الحقيقة إصرار على استدراج حركة حماس وجرها لمعركة لم تبدأها، لكنها لا تستطيع تجاهلها.. واستدراج الحركتين معا؛ ليس ببعيد أن يكون استدراجا لإيران وحزبها في لبنان..

 والمراد أن يردا أي رد، يستدعي مزيدا من الرد المضاد، فتختلط الأوراق كلها، حتى لا تتجاوز طهران الخطوط الحمر المرسومة لها، بقطع القدر القليل الباقي أمامها في مضمار السباق نحو إنتاج السلاح النووي، ثم الوقوف موقف الند ضد الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة بعد الاستقواء بالتحالف مع روسيا والصين .

والحاصل أن أمريكا التي تخوض حرب الوكالة في أوكرانيا ضد التحالف الروسي الصيني الإيراني ، لن تنتظر حتى يقطف الروس وحلفاؤهم ثمرات ما يجنيه الأمريكيون والأوربيون منذ عشرات السنين، من نهب ثروات المسلمين .

ورجاؤنا في الله أن يستدرج أعداء الله من أكابر المجرمين، ويجعل بأسهم بينهم، بعيدا عن المزيد من دماء المسلمين..

فهو سبحانه القائل: {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ(١٨٢) وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (١٨٣)} الأعراف