المعجزات الخالدة.. هي معجزات نبينا محمد ﷺ التي تزيد عن ألفي معجزة كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وغيرهما من العلماء.
أما معجزات الأنبياء الآخرين عليهم السلام – مثل موسى وعيسى عليهما السلام فقد انتهت بنهايتهم على هذه الأرض،
في حين أن معجزات محمد ﷺ كانت وما زالت وستظل تظهر حتى قيام الساعة،
فقد أخبر بأخبار كثيرة جداً تتعلق بالمستقبل عما سيحدث لأهل بيته وأصحابه رضوان الله عليهم جميعاً،
وأخبر بأخبار كثيرة عما سيقع لأمته، وعلاقتها بالأمم الأخرى، وانتشار دينه شرقاً وغرباً،
وظهوره على سائر الأديان، وتحققت تلك الأخبار على أرض الواقع ولا تكاد تنقضي حقبة من الزمن حتى يظهر فيها ما اخبر به ﷺ.
كما أخبر بنار الحجاز التي ستظهر، وظهرت فعلاً بمنطقة المدينة سنة ٦٥٤ هجرية. واخبر بقتال المسلمين للترك ووصفه البديع لهم.
وأخبر بفتح مصر وبلاد فارس والروم، وفتح القسطنطينية، وأخبر بتتبع المسلمين لسنن وعادات اليهود والنصارى حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلوا في إثرهم فيه،
وأخبر بتطاول الرعاة الحفاة في البنيان،
وظهور الأمراض المستعصية في الناس التي لم تكن معروفة في أسلافهم حين تشيع الفواحش بينهم،
وظهور السمنة وشيوعها في الناس، و ظهور النساء الكاسيات العاريات المائلات المميلات…،
وغير ذلك من الأخبار الكثيرة، كما أخبر بعلامات الساعة الصغري، فظهر معظمها. وأخبر بعلامات الساعة الكبرى، والتي ستظهر في قابل الايام.
وقد صنَّف العلماء المسلمون كتباً كثيرة في دلائل نبوته ﷺ.
وفي تلك الكتب أخبار كثير من الفتن والوقائع التي وقعت وستقع في المستقبل، وظهر منها الكثير بعد وفاة مؤلفي تلك الكتب.
والحق أنه لا يمكن إثبات معجزات موسى وعيسى عليهما السلام إلا من خلال الاعتراف بالقرآن وهو أعظم معجزات محمد ﷺ الذي ذكر معجزات موسى وعيسى عليهما السلام وشهد بوقوعها، ومن ثم الاعتراف بنبوة محمد ﷺ.
- د. علي محمد عودة يكتب: الفتوحات الاسلامية.. وتفسيرات المستشرقين - مايو 20, 2023
- د. علي محمد عودة يكتب: «ولا تركنوا إلى الذين ظلموا» - أبريل 11, 2023
- د. علي محمد عودة يكتب: شرق وغرب عالم الإسلام لم يساعد صلاح الدين - أبريل 8, 2023