د. علي محمد عودة، متخصص في تاريخ الحروب الصليبية

حين ازداد عدد جيوش الحملة الصليبية الثالثة وبلغت أكثر من عشرة أضعاف جيش صلاح الدين الأيوبي طبقاً للمصادر الغربية، وبخاصة الإنجليزية،

وأصبح الغرب كله كتلة متحدة ضد صلاح الدين، بعد انتصاره في حطين واسترداد بيت المقدس وغيرها من البلاد التي كانت تحت الاحتلال الصليبي،

أرسل صلاح الدين يستنجد بملك الموحدين في المغرب والأندلس ابن عبد المؤمن وقال في رسالته

( كيف ينجد الغرب الكافر الشرق الكافر ولا ينجد غرب الإسلام شرق الإسلام؟؟؟).

لكن ابن عبد المؤمن لم ينجد صلاح الدين بشيء ولم يقدم له أية مساعدة.

 وفي شرق عالم الإسلام كان السلطان تكش الخوارزمي معاصراً لصلاح الدين

ويحكم مناطق واسعة تمتد من إيران إلى حدود الصين

ولم ينجد صلاح الدين بشيء ولم يطلب صلاح الدين منه نجدة!!!

وكان طلبه النجدة من ابن عبد المؤمن لأنه كان يملك أسطولاً يزيد عن 600 سفينة

وفي مقدوره قطع الطريق على السفن الصليبية في مضيق جبل طارق وتدميرها.

لقد كانت خيبة أمل مؤلمة، عالم صليبي متَّحد، وصلاح الدين في قلب عالم الإسلام يواجه الصليبيين دون مساعدة جناحي عالم الإسلام.

د. علي محمد عودة

من د. علي محمد عودة

أستاذ متخصص في تاريخ الحروب الصليبية، وتاريخ العدوان الفكري الغربي على الإسلام