إن مادونه المؤرخون وردده الإعلاميون أن بورڨيبة بنى تونس الحديثة، وجعل لها مكانة في العالم، وتناسى هؤلاء أنه وهب تونس إلى فرنسا وامضى لها على وثائق لتمليك خيراتها في الجنوب خصوصا،.

كان هذا الرجل يعتبر تونس ملكاله، حيث أعطى الأراضي وأملاك الأجانب للموالين له،وأسند الرخص لأتباعه،

وبنى قصورا له في عدة جهات، وجعل الشوارع الكبرى باسمه، والبقية باسم ماما فغنسا:

رجالها ومدنها، وأحدث احتفالا سنويا بعيد ميلاده أثقل به كاهل ميزانية الدولة وفتح باب التداين على مصراعيه، ولقب نفسه بـ(المجاهد الأكبر) ولم يستعمل السلاح أبدا،

ومع ذلك كان الصبايحية والأزلام يعتبرونه الزعيم الملهم،

وكان يقضي سنويا مدة ترفيهية بسويسرا من مال الشعب،

ويتمثل الوجه الآخر لبورڨيبة في محاربته العلنية للإسلام وفي جرائمه الكثيرة،لقد أنجز ماوعدبه فرنسا لتعطيه الحكم:.

-إغلاق جامع الزيتونة وإحالة الشيوخ على التقاعد وترك البعض في الشغل للضرورة.

-قام بحل الأحباس وترك فوضى عارمة في الأملاك الوقفية،.

-ألغى المحاكم الشرعية، وأسرع في إصدار مجلة الأحوال الشخصية، التي دنسها ببعض الفصول المخالفة للنصوص الشرعية القطعية،.

-همش التعليم الزيتوني(سأعود إلى توضيح ذلك لاحقا)،

-كان يتهكم في خطبه من الرسول الأكرم،.

-نقد القرآن الكريم في عدة مناسبات.

شجع على العري، وميع الثقافة، وهمش الكتاتيب، وقدم برامج تعليمية كونت أجيالا لها أمية دينية (ولا تزال تونس تعاني ذلك)، وشوه تاريخ الحركة الوطنية، وهمش الرجال ونصب نفسه القائد الأوحد،.

-قرر حذف صيام رمضان لكن فوجئ بالشيخ محمد العزيز جعيط مفتي الديار التونسية،

الذي يقف ضده ويجبره على التراجع مما دفعه إلى تقزيم تلك الخطة، وجعلها بروتوكولية (مفتي الجمهورية التونسية).

-اشتهر بالنفاق مثل التظاهر بالصلاة في وقتها،،،،

-هذا بالإضافة إلى الجرائم التي قام بها:قتل صالح بن يوسف في ألمانيا عن طريق «عبد الله الورداني» بمشاركة البشير زرڨ العيون

-قتل الأزهر الشرايطي وجماعته

– قتل المئات من المواطنين الأبرياء في ثورتي1978و1984، تولى تكوين ميليشيا لقمع معارضيه، ثم يقولون منقذ تونس وباني حضارتها

من د. محمد بوزغيبة

أستاذ في جامعة الزيتونة بتونس‏