استضافت جامعة حمد بن خليفة العالم والمفكر التركي الدكتور محمد غورماز رئيس الديانة الأسبق، وقد دخل بعمق في موضوع (الأصالة والتجديد).

قال: لو كان عندنا معمل لصناعة الألبسة، وكانت الماكنة تنتج لنا ملابس مثقوبة، فالصحيح أن نعمل على إصلاح الماكنة وليس ترقيع الألبسة.

قال: ربما يفوق عدد أساتذة الشريعة اليوم كل علماء الإسلام في القرون الماضية، لكنهم بمجموعهم لم ينتجوا ما أنتجه إمام واحد كالإمام أبي حنيفة مثلا! فأين المشكلة؟

آن لنا أن نغادر التجديد الترقيعي إلى التجديد المنهجي.

آن لنا أن نغادر (قفص الاتهام) الذي يجعلنا مشغولين بالدفاع عن أنفسنا أمام كل شبهة غربية، إلى بناء رؤيتنا الذاتية القادرة على مواكبة العصر بهويتنا وثوابت ديننا دون (تجميد) ولا (تمييع).

أحببت أن ألخّص لكم إخواني أخواتي أهم ما سمعته من هذا الرجل جزاه الله خيرا، وآمل من الجامعة أن لا تتأخر أو تتردد بنشر هذه المحاضرة القيمة مع شكري لهم على الدعوة الكريمة.

من د. محمد عياش الكبيسي

مفكر وداعية اسلامي، دكتوراه في الفقه الاسلامي