الأمة ووكالات

شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال لدولة الاحتلال، يائير لبيد، الأحد، الضغط على الأمم المتحدة لحل لجنة أممية تحقق في النزاع بين دولة الكيان والفلسطينيين، بعد أيام على تصريحات لأحد محققي اللجنة اعتبرها الاحتلال “معادية للسامية”.

 

وكان، ميلون كوثاري، أحد أعضاء اللجنة، قد لمح خلال مقابلة مؤخرا مع موقع “موندوويس” Mondoweiss الذي يغطي أخبار الأراضي الفلسطينية وإسرائيل والسياسات الأمريكية وحقوق الفلسطينيين، إلى وجود “لوبي يهودي”، مشككا في شرعية عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة. 

 

وأضاف “نحن محبطون جدا من شبكات التواصل الاجتماعي التي يسيطر عليها، إلى حد كبير، اللوبي اليهودي أو بعض المنظمات غير الحكومية المحددة التي تكرس الكثير من المال لمحاولة تشويه سمعتنا”.

 

وقال لبيد، الأحد، في رسالة وجهها للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، “هذه التعليقات المعادية للسامية وصمة عار للأمم المتحدة برمتها ولا تليق بشخص في موقع مسؤولية مثل هذا”.

 

وأضاف أن اللجنة “ملطخة بشكل أساسي بانحياز قيادتها العلني”، مطالبا “بالإقالة الفورية لجميع الأعضاء الثلاثة” في اللجنة.

 

وكانت السفيرة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة في جنيف قد طالبت، الجمعة، رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فيديريكو بيلييغاس، بحل اللجنة. 

 

ودان بعض الدبلوماسيين، منهم أميركيون وبريطانيون، تصريحات كوثاري على تويتر. 

 

وأكدت رئيسة اللجنة، نافي بيلاي، المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان، الخميس، أن تعليقات كوثاري “يبدو أنها أُخرجت عمدا من سياقها” و”نُقلت بشكل خاطئ عمدا”.

 

وأضافت أن هذه التصريحات تعكس “خيبة أمل اللجنة من استمرار عدم تعاون إسرائيل” مع الخبراء.

 

واعتبر لبيد أن دفاع بيلاي عن كوثاري “خاطئ”، متهما اللجنة بـ”تأجيج” معاداة السامية. 

 

وتابع “تذكرنا الافتراءات عن +لوبي يهودي+ يعمل على +السيطرة+ على الإعلام بأحلك أيام التاريخ الحديث”.

 

ورفضت إسرائيل التعاون مع اللجنة التي شكلت بعد حرب استمرت 11 يوما بين إسرائيل وحركة حماس في مايو 2021 وقتل خلالها 260 فلسطينيا بقصف إسرائيلي على قطاع غزة، منهم مقاتلون، بحسب السلطات المحلية. 

 

وأوكل خبراء اللجنة مهمة التحقيق في الانتهاكات المفترضة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وفي إسرائيل منذ 13 أبريل 2021. 

من أبوبكر أبوالمجد

صحفي مصري، متخصص في الشئون الآسيوية