يا رائداً.. ما زال بعدُ صلاحاً…

وغدا لجيش الصابرين سلاحاً

مازال رغمَ نكوصِهمْ متقلِّداً…

سيفَ الكرامةِ مشرقاً وضَّاحاً

كم أحدثوا.. وتراجعوا عن عهدِهمْ…

وبقيتَ في وجه العدوِّ رماحاً

سجنوك كيما تُستَذلَّ لقيدهم…

فغدوتَ في ظلماتِهم مصباحاً

وخرجتَ كالمسكِ العتيقِ عراقةً…

بين العطورِ مبجَّلاً فوَّاحاً

(لبّيكَ يا أقصى) لهَجْتَ بذكرها…

فغدوتَ في بحر العُلا ملّاحاً

ودعوتَنا للصبر رغمَ جراحِنا…

فضَمَدْتَ منَّا نكسةً وجراحاً

يا أيُّها الشيخ الجليل بصبره…

والصبرُ أعظمُ صفقةٍ أرباحاً

ستظلُّ قدوتَنا وشعلةَ مجدِنا…

ولقفلِ غربةِ قدسِنا المفتاحا