مريم رجويالأمةـ محمد أبو سبحة| دعت مريم رجوي زعيمة المقاومة الإيرانية، العمّال الإيرانيين في يومهم العالمي لربط احتجاجاتكم المهنية بهدف “إسقاط النظام” متمنية أن يتحول الوضع في إيران من “الاستغلال والنهب والقمع إلى الحرية والعدالة”.

ووجهت مريم رجوي رئيسة إيران في المنفى التحية إلى “العمّال والعاطلين عن العمل من الشباب الذين نزلوا إلى الشوارع في انتفاضات ديسمبر/ كانون الثاني الماضي بكل شجاعة”.

وقالت إن الانتفاضة التي انطلقت في 28 ديسمبر/ كانون الثاني الماضي واستمرت نحو أسبوع في 142 مدينة قبل أن يقمعها النظام “فتحت أفقًا واضحًا في الحركة الوطنية، وبالتحديد في نضال وكفاح العمّال من أجل التحرير”. وأكدت على أن العمال كانوا جزءاً كبيراً من مشاركي تلك الانتفاضة، ورردوا هتافات «الموت للديكتاتور» و«الموت لخامنئي وروحاني» التي أزعجت النظام، داعية إلى “انتفاضة منظمة” لإسقاط النظام.

ورغم قمع الانتفاضة الشعبية في إيران بعد أسبوع من انطلاقها أواخر العام الماضي، إلا أن الاحتجاجات العمالية لم تهدأ في البلاد.

واعتبرت “رجوي” استمرار وتوسع حركات الاحتجاج للمواطنين العرب في بمحافظة عربستان “خوزستان”، ومظاهرات أهالي مدينة كازرون بمحافظة فارس، بالإضافة إلى إضرابات الاهالي في المدن المختلفة في كردستان وكرمنشاه وأذربايجان الغربية دعما للعتالين المضطهدين ” أمر مبشر” ويشير إلى عزم الشعب الإيراني على الإطاحة بالنظام.

وأكدت على أن تحرير الطبقة العاملة في إيران مرهون بإسقاط نظام ولاية الفقيه، وأشارت إلى أن الحد الأدنى لأجور العمّال يمثل حاليًا ربع خط الفقر المطلق، متهمة حكومة الرئيس حسن روحاني بالسماح لأرباب العمل من خلال تنفيذ مشروع يسمى “التدريب المهني”، توظيف خريجي الجامعات بثلث الحد الأدنى للأجور وبدون حق التأمين. معتبرة انها خطة تقود لخفض رواتب العمال.

وأشارت إلى أن هناك “شابات حاملات لشهادة البكالوريوس والماجستير يعملن براتب يتراوح بين 150 و 300 ألف تومان شهريا (ما يعادل 30 إلى 60 دولاراً)، وفي كل شهر يتم أخذ الضمان منهن بالشيك والكمبيالة لعدم القيام بالاحتجاج”.

قمع الطبقة العاملة

واعتبرت مريم رجوي أن دافع النظام وراء قمع الطبقة العاملة والقضاء عليها هو “منع دور العمّال في الانتفاضة للإطاحة بالنظام. ولهذا السبب بالذات، فإن حقوق العمّال، مثل الحرية والديمقراطية والعدالة لكل الشعب الإيراني، مرهون بشكل مباشر بإسقاط نظام ولاية الفقيه”.

وقالت إنه مع توسيع حركات الاحتجاج، حان الوقت لاتخاذكم خطوة كبيرة إلى الأمام والتركيز على النضال ضد المصدر الرئيسي –النظام- حيث أن الحل من وجهة نظر رجوي أن يكون العمال “منظمين” في احتجاجاتهم المهنية وربطها بالنضال الهادف لإسقاط النظام.

وحددت مريم رجوي مطالب عموم العمّال الإيرانيين، في إلغاء العقود المؤقتة والعقود البيضاء، وحلّ شركات المقاولة، وزيادة الأجور بما يتماشى مع سُبل معيشة العمّال وحق العمال في ايجاد تنظيمات مستقلة وحرّة.

معتبرة أن بذل الجهود للحصول على هذه المطالب هو جزء من النضال من أجل الإطاحة بالنظام الحالي.

وطالبت رجوي العمال بحث زملائهم في وحدات الإنتاج في جميع أنحاء البلاد على الاحتجاج والإضراب، بالإضافة إلى توسيع المسيرات والمظاهرات في مختلف المحافظات. كما دعت إلى إنشاء صندوق لمساعدة العمّال المضربين عن العمل للاستمرار في نضالهم.

ومن بين المطالب التي رفعها المتظاهرون في ديسمبر/كانون الأول 2017 وقف الدعم الإيراني للمليشيات المسلحة في عدد من البلدان مثل سوريا ولبنان، في ظل تفاقم الأوضاع الإقتصادية الصعبة في البلاد. ويتهم المجلس الوطني للمقاومة‌ الإیرانیة‌ -منظمة مجاهدي خلق المعارضة-النظام بإنفاق أموال الشعب على الحروب في الخارج من أجل أطماع توسعية.

رغم قمع الانتفاضة الشعبية.. الاحتجاجات العمالية في إيران لم تهدأ

من عبده محمد

صحفي