أعلنت روسيا، الثلاثاء، عن قطع وشيك لإمدادات الغاز إلى الدنمارك وألمانيا، بعد ساعات من إعلان الأولى أنها تستعد لهذا السيناريو، بعد استمرار رفض الدولتان دفع ثمن الغاز بالروبل.

وقال عملاق الغاز الروسي شركة “غازبروم”، إنها ستقطع تدفقات الغاز إلى شركة “أورستد” في الدنمارك وإلى شركة “شل إنيرجي” في ألمانيا، بعد أن امتنعت الشركتان عن الدفع بالروبل.

وأضافت “غازبروم” أن قطع التدفقات سيسري من أول يونيو/حزيران.

وقالت “غازبروم” إن “شل” و”أورستد” فشلتا في الدفع بالروبل مقابل تسليمات الغاز بحلول نهاية يوم العمل 31 مايو/، وإنها ستوقف التسليمات إلى أن تدفعا بما يتماشى مع المطالب الروسية.

والإثنين، حذرت شركة “أورستد” من أن روسيا قد تقطع قريباً إمدادات الغاز عن الدنمارك لرفضها سداد ثمنه بالروبل، مؤكدة في الآن نفسه أنه يمكن تأمين الغاز من السوق الأوروبية.

وشددت “أورستد” (دونج إنرجي سابقاً) على أنها ستواصل دفع ثمن شحنات الغاز من روسيا باليورو، علماً أن الموعد النهائي للتغيير إلى السداد بالروبل هو 31 مايو/أيار.

وقالت الشركة في بيان إن “غازبروم إكسبورت تواصل مطالبة أورستد بدفع ثمن إمدادات الغاز بالروبل”.

وأضافت: “ليس لدينا أي التزام قانوني بموجب العقد للقيام بذلك، وقد أبلغنا غازبروم إكسبورت مراراً بأننا لن نفعل ذلك”.

وتابعت الشركة الدنماركية: “لذلك هناك خطر أن تتوقف شركة غازبروم إكسبورت عن إمداد أورستد بالغاز. ومن وجهة نظر أورستد سيكون ذلك خرقاً للعقد”.

من جهتها، قالت رئيسة الوزراء الدنماركية “ميتي فريدريكسن”، للصحفيين في بروكسل، على هامش قمة للاتحاد الأوروبي: “نحن ندعم أورستد في هذا القرار” ووصفت المطلب الروسي بأنه “غير مقبول”.

وأوقفت روسيا في 21 مايو ، إمدادات الغاز عن جارتها فنلندا بعد أن رفضت مجموعة الطاقة “غازوم” الدفع بالروبل.

وكانت موسكو قد قطعت قبل ذلك الإمدادات عن بولندا وبلغاريا.

وتقول روسيا إنها لن تقبل الدفع مقابل شحنات الغاز الطبيعي إلا بعملتها الوطنية، وقد طالبت المشترين بفتح حسابات بالروبل تحت طائلة قطع الإمدادات عنهم.

 

وجاء المطلب الروسي رداً على سلسلة عقوبات غربية على موسكو بعد غزوها أوكرانيا في 24 فبراير