محمد خميس خالد

مرت عليّ كمشهدٍ  ،

وسؤالي :

من يرجع الأيامَ بعد زوالِ ؟!

وخطى  الخريفِ

تدوسُ فوقَ  ملامحي

وبريحها تشتدُّ في أوصالي

لا تعرفُ الدُّنيا الوفاءَ لآلها

حتى ولو لمعتْ لهمْ كالآلِ

إني أعوذ بربها من مكرِها

وأقول : يا ربي

علمت بحالي

متأسفٌ جدًا ؛ لأني لم أكن

قدرَ المحبةِ ،

 أو تكن أعمالي

أجري  ككل المتعبينَ  كأن لي

فيها الخلودُ

ومَالها أو  مَا لي

للآن ما زالت  برغمِ مَشيبها

تغري الشبابَ ليهتدوا بضلالِ

ويقول آخرُها لأولها : هنا

– والحال أولها كآخر حال –

زمنٌ غريبٌ ..

تشترى فيه الوضاعة

والخيانة…والوري بالمال

زمنٌ غريبٌ  ..

عن صدارة ملحدٍ

أحكي

وعن شططٍ بغير ِعقالِ

وعن الذين تغربوا في بيتهم

فجميعهم  موتى إلى آجالِ

وعن البلاءِ …

– ولم تكنْ من خيبةٍ –

كتزاوجِ الأمثالِ والأمثالِ