(العصر الحديث)

عصور الأدب البنغالي ثلاثة: قديم، أوسط، حديث، والعصر الحديث أو العصري يعتد من القرن الثامن عشر إلى يومنا هذا، فاستهل العصر الحديث هذا بميزاته الوحيدة الفريدة، وفي غرة هذا العصر أسست المطابع لإصدار الكتب، وألفت تأليفات علمية ودينية وفنية، و أصدرت الجرائد المتنوعة، فتغلغل في الأدب البنغالي التأثير العربي والطراز العربي حتى أن الأشعار والقصائد البنغالية في العصر الحديث اختلطت بالقدوة الغربية والقالب الغربي.

وفي هذا العصر التقليدي للغرب ألفت وكتبت أشعار وإسلامية وأبيات دينية، وتعدادها ليس بقليل.

ومن هذه السلسلة نقيد الشعراء الإسلاميين في العصر الحديث إلى يومنا هذا وحياتهم وروائعا من أشعارهم وقصائدهم بشيء من الاختصار والتلخيص نذكر تلك الأشعار التي نتحدث عن الإسلام وأموره أو ما ليست فيه ريح من الشرك والطاغوت والذين تبرعوا واشتهروا فيه فنحن نذكر فيما يلي عن حياتهم وشخصياتهم وعن روائع أشعارهم الشهيرة وعن رصانة أبياتهم الرائقة.

◄ الشاعر كيقباد

هو الشاعر الإسلامي الأول في درب القصيدة البنغالية الضمحة في العصر الحديث وأنه قد حرض المسلمين بقصيدته وشعره وذكرهم مجدهم الماضي الزاهر وأنه قد اشتهر بلقبه الشهير: كيقباد، واسمه الكامل: محمد كاظم القرشي.

صفحات التاريخ سكتت عن موطن ولادته،

لكن يتعين أن ولادته وقعت في عام ١٨٥٨م، وكان مسكن عيشته في قرية «أغلى» من مديرية داكا، وأنه لم يحصل على الدراسات العليا لانعدام المؤنة بل أنه كان عاملا على وظيفة يسيرة في مكتب البريد، ومات عام ١٩٥٢م.

والشاعر قد طلع في مسرح الأدب البنغالي مؤلفا للشعراء  الفني (للعزل) ثم برز عليه في تأليف قصائد وأشعار ضخمة وفاز فيها ونجح في تبريز شخصيته وشاعريته فأصبح بعد ذلك نجما متألفا في سماء الأدب البنغالي والشعر البنغالي .

وكان للشاعر قصائد كثيرة ومخطوطات شعرية أشهرها «حديقة البراعم» «عبرات» المقبرة العظمى «شهر المحرم» «الرحيق المحتوم» وغيرها من الروايات البديعة.

وأشهر القصائد وأروعها وأوقعها في النفوس والتأثير: قصيدته: المقبرة العظمى، قيد فيها مجد المسلمين الزاهر وتاريخهم اللامع الساطع، وهذه قد انقسمت إلى ثلاثة  أجزاء ولها ٨٩٠ صفحة أكملها الشاعر في ١٠ أعوام طبعت أولا ١٩٠٤م.

ذكر فيها الشاعر غلبة المسلمين في حرب مائية ثالثة، قال في طليعة هذه القصيدة: ” تمنيت منذ أيام أنى كنت ألفت شعرا حربيا على ضوء شجاعة المسلمين في الهند وبسالتهم يباهى بها سائر مسلمي البنغال، ليقولوا: إن مسلمي الهند كانوا شجاعا أبطالا مغوارا لا تستقر أمامهم وفي طريقهم أية مقرة باطلة داحضة إلا ضعفت” .

وقال أيضا في مقدمة القصيدة إظهارا أهميتها:

” لقد انتشرت الأشعار والقصائد في سوق الأدب وحاناتهم، لكن من الأسف الشديد أن القصائد الكبيرة الواسعة قد فقدت وانعدمت وقلت في الأسواق الأدبية والشعراء المتعصرون المسلمون ألفوا حول ماء النهر، كوكب السماء، ابتسامة الزهرة، الهواء العليل، غضب الحبيبة، وغيرها وتغفلوا عن تقييد شجاعة الأبطال ساحة الحرب، الحمية الدينية، الهمة الإيمانية .

ورأى الشاعر صائب وحق، لاسيما في العصر الحاضر، أن الأسواق الأدبية قد تفيض بالأشعار الرائعة الرائقة أكثرها بل كلها تحكى عن العشق وصورة المحبة والمحبوبة أو صورة حادثة مؤلمة أو واقعة ودية، من الأسف أن الشعراء المسلمين قد تشغلوا بها، ولم تتوجه أذهانهم وأفكارهم إلى الإسلام والوعي الإسلامي وإلى النهضة الجديدة، أسفا كل الأسف!.

◄ الشاعر حامد علي

هو أبو المعالي محمد حامد، ولد في رأوجان في شيتاغونغ، في قرية سلطان بور، عام 1874م، وهو أيضا من الشعراء الإسلاميين الذين حملوا راية الإسلام والحمية الدينية، لكن من الأسف الشديد أن الكتب التاريخية الأدبية لم يسطر بسيطا حول قصائده حياته الشعرية، ومات الشاعر عام 1954م.

ومن أبرز شعره:

مرثية الأخ «قاسم بد» التي بين فيها أحداث حربية عاقدة بين يزيد وحفيدي الرسول كما قال الشاعر في مقدمته، وهذه القصيدة قد بلغت إلى أوج المحامد والثناء آنذاك.

ومنها بستان الأشعار، و غيرها من الروايات والمخطوطات.

* وقال في خليفة إبداع شعره:

وإني اشتقتُ إلى إبداع القصائد والأبيات لتبليغ حكاياتهم السالفة ومجدهم الزاهر على أسلوب شعري أدبي إلى المسلمين كما كان للنهادك والهنادس .

◄الشاعر مزمل الحق

الذين تمهروا في تأليف النثر والشعر واشتهروا بها،  منهم الشاعر مزمل الحق، ومما يعجب ويستغرب أنه أول من ألف كتابا أدبيا للأطفال والناشئين، والشاعر قد تمهر في اللغة البنغالية والفارسية والإنجليزية حتى لقب بـ«شاعر السلامة والأمن» والشاعر تولد في قرية «شانت نور» من مديرية «نديا» عام 186 الميلادي وكان شعره وقصيدته مغم بالحب الإيماني والوعي الإسلامي والنهضة الدينية والقدوة الأعلى وغيرها من الميزات والشاعر من معاصري الشاعر مير مشرف والشاه غريب الله في إبداع الشعر والقصيدة، مات الشاعر عام 1933م.

وكان جامعا بين اللغة العصرية واللهجبة، وكان شاعرا كما كان متغزل، والشاعر الحادق الإسلامي ألف ضخما من الأشعار والقصائد والأساطير والمخطوطات ومن أبدعها:

1- روعة النظر

2- محمد ﷺ 3- النافورة الوطنية

4- فردوس وروايته

5- حاتم الطائي- ألف ليلة وليلة وغيرها           

وقال في النافورة الوطنية حول النهضة الإيمانية والصحوة الدينية تجاه الشباب المسلم:

«وبترك الغفلة والهفوة وبهجر الترف والندح ننال الثروة الكامنة المسلوبة والمجد الزاهر».

وقصيدته الشهيرة محمد ﷺ قد احتلت مكانة منشودة في الأدب البنغالي، يسطر فيها الشاعر سيرة الرسول ﷺ وحياته الطفولية وبعثته ورسالته إلى الناس أجمعين.

أنشد الشاعر تجاه الغافلين والكسالى إلى الحياة الخاسرة المنعزلة من نور العلم والمعرفة قائلا:

“فهو عبي الذي لا يعلم شيئا ولا يأخذ نبراس العلم فجميع لا يحتفل به ولا يحترمه ولا يكون شيئا في المجتمع حتى ضاقت عليه الأرض بما رحبت وتنكرت عليه الدنيا التي كان يعرفها، فأصبح أعمى كونه  بصير .

◄ الشاعر شيخ فضل الكريم

ولد الشاعر في قرية ماكينة” من مديرية «رانفور» عام 1882م، وكان شاعرا طبعيا، نبغت شاعريته من صباه وهو ألف قصيدة بديعة باسم «الأناشيد الرقيقة» وهو ابن عشر عاما، وكان ماهرا حاذقا في فني النثر والنظم، وكان مقبلا حريصا منهمكا على تأليف الأدب، مات هذا النجم اللامع عام 1936م.

كان له ضخم من الأشعار، أشهرها: النجاة سطر الشاعر فيها سيرة الرسول ﷺ وغزواته ونشر الإسلام و غلبته على سائر الأديان، وذلك بكلمات سلسلة رائعة، ومنها العطش أزهار الخضوع ويوجد في شعره نصائح وعبر ودروس والأقوال الإرشادية .

وقال في شعر:

«أين الجنة والنار؟ من الذي قال إنها بعيدة فهي موجودة في الناس وفي أعمالهم وأفعالهم، فإذا استهوت نفوسنا للمعصية والسيئة فذقنا ذوق النار والعذاب وإذا أسبغنا بالحب والوئام تدب الجنة إلى أقدامنا وأناخت مطيتها عند وصيد منزلنا».

◄ الشاعر سيد إمداد علي

ولد الشاعر في ” بكرم فور” في قرية داسي بارا من مديرية داكا عام 1876م وكانت داكا مركز علمه ووظيفته حينذاك، وكان شاعرا ساذجا طبعيا متحمسا للنخوة الإسلامية والأنفة الدينية وحاملا للوعي الإسلامي، وما كان متكبرا بطرا، وكان موظفا في الشرطة، وهذه الوظيفة لم تعق في دربه إلى الأدب وإبداع الشعر، مات عام 1956م.

وكانت له قصيدة واحدة رائقة، اسمها: «دالي» وهذه القصيدة قد اشتهرت واحتلت مكانة منشودة في الأدب النبغالي والشعر البنغالي، وقال الشاعر في مقدمة هذه  المخطوطة:

«ألهمت الشعر في الصباح، وتذوقته منذ عرفت الشعر، فإذا خطر ببالى هيكل شيء أو صورة شيء قيدته في سطور،وكان في شعري وبيتي شيء ثمين أباهي به وأودعه في نفوس المسلمين بسلك شعري وهو «الشعبية الإسلامية» وإني لم أكتب شعر لوعة وعشق و إني لا أحب أحدا غير زوجتي الحسناء فلا حاجة لي أن أكتب شعر الألفة والوجدان بل قيدت بالشعر ما ينطق عن الوحدة الإسلامية والوئام الديني وما فيه نجاح وفلاح للأمة .

وقال في قصيدة: «وقعت في النوم والهوة، يا رب! أيقظي ولا تتركني كسلانا،وأيقظ الشباب والأمة الشقية واقذف في قلوبهم لوعة الإيمان وفقدان مجدهم الزاهر، وأرنا يا رب طريقا ومنهجا نجد فيه ثروتنا المفقودة وثبت أقدامنا وقلوبنا في مسلكنا، يا رحمن المكروبين».

◄ الشاعرة رقية سخاوة حسين

قال المؤرخون: هناك في الأدب البنغالي شاعرات عديدة، أشهرُهن وأمهرُهن الشاعرة رقية سخاوة حسين، وهي شاعرة إسلامية غيور بالحمية الإسلامية، فإذا جن الليل وأسبل على الأرض ديجوره نهضت هذه الصبية الناهد وجلست بالكتب البنغالية والإنجليزية عند أخيها الأكبر ضيا للوقت الفسيح، حتى كبرت وتمهرت واشتهرت بشاعرة مسلمة ولقبت بـ«شاعرة البنغال»، وبعد وفاة زوجه أسست باسم زوجه «مدرسة سخاوة حسين الدينية للبنات» «ذكرا له في كلكتا بالهند» عام 1911م،  وأسست لجنة النساء باسم أتجمن الخواتين عام 1916م وكانت كاتبة ناجحة ومؤلفة شهيرة كما كانت شاعرة مجيدة ولدت عام 188.م وماتت: 1932م.

وكان جل شعرها وتألفيها تجاه المرأة و حقوقها وواجباتها وسبب استهانتها في المجتمع وخيبتها في الأسرة.

◄ الشاعر السيد إسماعيل حسين الشيرازي

 كان أحد من الشعراء البارزين الذين لعبوا دورا هاما في إنشاء الصحوة القومية والثورة الإسلامية بأدب البنغالي، إنه قد نال شرفا مرموقا في العشر الأوائل من القرن العشرين الميلادي، وهو كان شخصا مستقلا في أدبه وأرائه وتفكيره، وهو فاق في هذه المجالات الأديب الشهير مير مشرف حسين والشاعر والعبقري كيقباد (1951م) ومزمل الحق والشاعر الشعبي القاضي نذر الإسلام والقاضي عبد الودود وغيرهم من الشعراء البنغالييين- بل إنه أخذ طريقا مستقلا في هذا الصدد فكان طريقه هو الكفاح ضد الاعتداء والظلم وجور المستبدين ومؤامرات أعداء الدين الحنيف.

ولد الشيرازي في أغسطس سنة 188.م بمديرية شيرازغنج وبدأت حياته الشعرية منذ صغر سنه وأنه بدأ إنشاء الشعر وهو كان طالب الصف الرابع من المرحلة الابتدائية، وتشرف بنيل الجائزة على ذلك وهو في «الصف الخامس» إنه قد ترجم قصيدة The Wasp and Bee (النحل الزنبور) من اللغة الإنجليزية إلى البنغالية بالشعر- فمدح بذلك من حضر على موهبته الشعرية وعبقريته التعبيرية في هذه القصيدة أنه فصل حياة الدودة بحسن الأسلوب والأداء الذي يتردد به فكرة الإنسان وإن كان في السجع والقافية شيء من الضعف ولكننا نتحير حينما نتفكر أن طالب الصف الخامس قد ترجم قصيدة من اللغة الأجنبية إلي لغة أمه بصورة الشعر وأنه لم يحصل له حتى الان اتقان في الشعر والشاعرية ولكن ذهنه الوقاد وملكنه الطبيعية قد وضعته على هذه المكانة  الأدبية .

صنف الشيرازي في شتى المجالات من الأدب البنغالي.

فقلمه يجري في الشعر والرواية والمقالة علي السواء، فجهوده في الشعر البنغالي تحتوى على المواضيع التالية النار الملتهبة، القصيدة التعليمية الكبرى، الافتتاح، الثورة الحديثة. الأمل فتح الأندلس أهداب الحب، الأناشيد، وغيرها من المجموعات الشعرية، وفي جانب آخر إنه صنف العديد من الروايات الرائعة تتعلق بالتاريخ، كما أنه صنف الرحلة إلى تركيا في مجلدين، والرحلة إلى سوريا، وغيرها من الكتب التي تتعلق بمذكرات الرحلات، وكذلك ألف الشيرازي عددا ضخما من المقالات التي تدل على سعة علومه ومعارفه، وعلى سمو تفكيره في بناء المجتمع على أسس صحيحة، وتثقيف البنات والأدب والسلوك وحياة المرأة التركية وحضارة مسلمي أندلس، وقصة السجن وغيرها.

إن السيد إسماعيل حسين الشيرازي كان أدبيا كما أنه كان شاعرا وإن دراسته الأدبية كانت عند خمود الأدب البنغالي بعد مير مشرف حسين وكيقباد وقبل ظهور القاضي نذر الإسلام قد نشر النار الملتبهبة أولا في عام 19..م، فنجد فيها تصوير صادقا لهذا العصر حيث أنه أظهر اليأس من أحوال المسلمين في هذه الدولة ولكننا لم نجد فها أية عاطفة تثير قلوب الشاعرين لتجديد القصيدة في هذه الفترة، إن الشعراء والكتاب الهنادك قد انهمكوا في الخيالات الفاسدة والخرافات الاجتماعية وهذه الأفكار الضالة قد تركت نفوذا ملموسا في أعمالهم الأدبية، ومن ناحية أخرى إن شاعرنا الشيرازي قد حاول إن يدخل الأفكار الصحيحة في أعماله الأدبية وأنه أحرز النجاح الكامل في كفاحه ومحاولته لتأسيس مميزات الدين الحنيف وإرساء أصول الإسلام في المجتمع بإشعاره وخدماته الأدبية، فحياة شاعرنا تصوير صادق للكفاح المتواصل في هذا الصدد وكان كفاحه هذا للدين ضد الملحدين، وللقوم ضد المستبدين، وللبلاد ضد اللاجئين.

الشيرازي قضى حياته لمصلحة القوم والبلاد

وعبر عن ذلك بأشعاره، ولكن الأصول التعبيرية والقيم الأدبية اقصر من عاطفته وحرارة قلبه حينما طبع النار الملتهبة كثر الكلام حوله وقد شاعت شهرته من قبل فلذا إنه صار هدفا للأدباء لأن اشعاره كانت مملوءة بالخيال والعاطفة بلغة بليغة فصيحة بمعان عميقة، مع أنه ذكر فيها أثار الثقافة القديمة للإسلام والمسلمين وتاريخ المسلمين الذهبي، إن همنتا صندر ونبين شين قد غيرا الأسلوب الراقي المزدهر الذي استخدم الشاعر الكبير مائيكل مدهو شدن دتا في ملحمة ميغ ناته بده ولكن شاعرنا الشيرازي رجع إلى هذا الأسلوب المفقود في النار الملتهبة هذا الكتاب قد أنشأ نقلابا عظيما في نفوس المسلمين ملأ قلوبهم بمآثرهم القديمة، كان الشاعر قد بذلك قصارى جهده في استرجاع ماضي المسلمين المجيد وعزهم التليد، إنه أراد أن يثير عواطف قومه ويغرس حب بلاده في قلوب شعبه بأشعاره الثورية، إن حد القومية عنده القومية تكون بالدين والمذهب، ونظريته هذه خلاف النظرية القومية العالمية التي يظنها المفكرون الحياديون، إن الشعراء الهنادك في سلطة الإنجليز بذلوا جهودهم لتأسيس القومية الهندوكية وكان رائدهم هيم صندر ورنغالال وفي جانب آخر كان رائد القومية الإسلامية بالشعر السيد إسماعيل حسين الشيرازي ومزمل الحق، وكيقباد.

إن الشيرازي قد دعا المسلمين والشبان إلى أن يستيقظوا من منامهم وأن يصحوا من رقدتهم، أنه رأي في أفكار الأحلام بأن ضجة الثورة الإسلامية تضج في جميع أرجاء السماء والأرض. والمسلمون جعلوا يستيقظون بهذه الضجة ويزيل عنهم الخلافات ولكنه لما استيقظ عن الأحلام ورجع إلى الحقيقة رآهم نائمين فردد في النداء بأن الصحيح الذهبي قد حان فعليهم أن يشتغلوا في العمل الدائم لصحوة القومية وتطوير البلاد، فقصائده في هذا الصدد تجري كالماء وتثير وتؤثر في النفوس والبلاغة اللغوية مليئة في قصائده.

قد أفل هذه النجم المتألف سنة 193.م.

◄ الشاعر غلام مصطفى

وهو معاصر للشاعر الإسلامي نذر الإسلام في تأليف الشعر والنثر ويلوح في شعره عنصران الحب والإسلام، والشاعر يحاول دائما أن يقوم الوعي الإسلامي في كل طور من الحياة، ولد الشاعر عام 1897م، ومات 1965م وكان متغزلا مترننا.

وله قصائد ضخمة:

1- الحسناء

2- حكاية

3-الشعر

4- صحراء

5- بليل باكستان

6- بني آدم

7-القرآن

8- كلام إقبال

9-شكوى وجواب شكوى.

وقال في شعر:

“نحن حماة الحق، لا تخاف الباطل أبدا، وإن اعترض في طريقنا العالم كله، نشق طريقنا إلى الأمام بكل بسالة وقوة.”

◄الشاعرة ببغم صفية كمال

هي شاعرة مسلمة حاملة الوعي الإسلامي يظهر في شعرها الحب والإيمان والطبعة ولدت عام 1911م

وهي عاشت في ضيق حياة بعد ممات زوجها الأول، ولم يسمع في جو الأدب البنغالي وسماء الشعر البنغالي

أي صوت شاعرة منذ زمن مديد بعد مضى الشاعرة رقية، فالشاعرة صفية قد حلتها وتمكنت في ذلك الفضاء، فرنت البيئة الأدبية تارة أخرى .

  • ولها قصائد:

 صبابة المساء- القلب والحياة. السلامة والدعاء، ديوان، رائحة التربة، العالم المرتفع.

◄الشاعر القاضي نذر الإسلام

الشاعر المسلم الثائر القاضي نذر الإسلام أنطق الله لسانه بالحكم، وبمَ ينفع الناس، في شعره الإسلامي المطمور في إنتاجه الكبير،

وإن كان أي شعر لم يعترف بمكانته لكونه مسلما ثائرا وظلم وحرم حقه من الإنصاف والاعتراف حقدا وشحناء للإسلام وأهله فهو الشاعر البنغالي المسلم نذر الإسلام.

كان الشاعر نذر الإسلام شاطرا مازحا في نعومة أظفاره،

وليس هناك نوع من أنواع الشطارة والمزاحة والفكاهة إلا وقد تفوق فيه، فكل شطاره وشراسة تنبع من رأسه الصغير،

فكانت أمنية الوالد فقير أحمد أن يربي ولده بقالبه وبطرازه فألحقه بالكتاب القريب من منزله،

والشاعر الصبي كان ذكيا فطنا عبقريا كما كان مزاحا منشطرا

كما كانت عادة الصبيان في الطفولة تنقطر من فيه الأردية والفارسية حتى يستغره الناس

وذلك لم يبلغ سنه إلى عشرة، وكان صوته ملوا عذبا عجب الناس والسامعين بتلاوته المعسولة.

فلم يصبر الزمان الحساد عليه حتى تنحدر عليه الفاقة والعالة بموت أبيه الشفيق في ثمانية أعوام من سنه،

فطويت الحياة الرغدة وانقلبت بحياة ضنكة، فلم يتعلم الشاعر بعده إلا بشق الأنفس بسنتين،

ثم انعزل عن الدراسة وطلب العلم زمنا مديرا ثم أخذ التدريس في ذاك الكتاب ولإمامة في مسجد قريته في حديث السن.

وكان عمه بذل الكريم حكيما يكتب الشعر بالفارسية،

فاقتفى الشاعر الصبي قدم العم وجعل يكتب الشعر مزاحه من البنغالية والفارسية حتى أضحك السامعين فاستغرب العم عن شعره وذكائه الشعري فهم أنه سيكون شاعرا  كبيرا ماهرا،

ودعا له بالبركة والعلو السامي والقدح المعلى في الشعر،

فتحقق دعاء العم بعد ذلك لفظا بلفظ فجعلت شهرة شاعريته بلغت إلى أقصى الدولة

حتى لقب بـ«الأستاذ الصغير» وذلك حينما لم يبلغ سنه إحدى عشرة حجة.

كان الشاعر متمرنا بالشريعة الإسلامية منذ صباه في البيئة الدينية يحافظا على الأحكام الإلهية ودرس القرآن والحديث بجيد،

وقرأ أيضا الكتب والصحف الهندوكية: رامايانا، كيتا، بورن، مهابهرت.

وهناك في دربه العلمي في مدرسة ثانوية في راني-غانج عام 1915م في الصف الثامن عقدت “مسابقة كتابة المقالة” في المدرسة،

فنال الشاعر جائزة طريفة، ومقالته أشد أثرا في قلوب المعلمين والباحثين فتحيروا

حتى اضطر رئيس المدرسة الهندوكي أن يكتب حول مقالته وكاتبها في التفصيل السنوي الذي يعد من مفاخرة واعتزاز والذي ويشير إلى فطانة الشاعر وشهرته العلمية،

فنحن نقدم ذلك التقرير الكامل المتغبط الإنجليزي بالتالي إشارة إلى مهارته وحذاقته في صباه :

“Farther considering in intrinsic merit of the several papers of the competitors for the edgily  prize، the generous donor has kindly granted Rs.4 to each of the three other candidates viz Belanram  Mukherjhe، Golak Bishri Mira & Kazi Nazral Islam for their good Production of the essay.”

عام 1917م

وفي الصف العاشر، لفت نظر الشاعر جدران المدينة تلوح عليها الخطوط السوداء

التي تنادي الشباب إلى المساهمة في الحرب وإلى تسجيل الأسماء في الديوان العسكري،

فجاشت نفس الشاعر الغيور وتهيجب واشتقاق قلبه إليه حتى أنه خزم على إرادته،

فلما انتهى الامتحان السنوي توجه إلى المعسكر القريب قبل إصدار النتائج، فالتحق في الكتيبة بكراتشي

وتمهر في الشجاعة وفي تمرين الأسلحة والعدد، مقضى فيه ثلاث سنوات (1919-1917م) فكان يمنح من المعسكر سبعة تاكا،

فأرسل منها إلى أمه العجوز وإلى أخته الصغيرة وإلى الأخ الصغير للمؤنة في سبيل التعلم .  

ووصل إلى الشاعر خبر سقم أخيه الأكبر وهو في كلكتا،

فانكسر وحزن حتى أملي إلى رئيس د/ قيوم حسين رسالة مشجية تحمل حزن قلبه ووجع نفسه للأسرة بعبارة سلسة نصيحة باللغة الإنجليزية التي تشهد مهارة الشاعر بالإنجليزية وحذاقته مع أنه أكمل الصف العاشر فقط،

فقدمت تلك الرسالة الغريبة الإرشادية لتشجيع الناشئين والمتعطشين في درب اللغة الأجنبية .

My dear uncle،

 “Taslim ! It is after a “ Yuga” I venture to write to you I have heard from my brother of your kindness & help to them. Unfortunates as I am any way except that I have given them innumerable troubles. I have acquired everything except wealth. So I am helpless to help ever my own self……”

كان الشاعر نذر الإسلام بلبلا في بساتين الشعر الإسلامي ومتغزلا للأبيات القرضية الدينية وله كنوز شعرية وروايات قرضية ضخمة، لابد لإحصائها من صفحات عديدة وقلم طويل وحبر كثير،

أبرزها وأروعها وأشهرها:

1- الشعلة

2- صفارة السم

3- الريح الشرقية

  4- الشعبية

  5- الصعلوك

6- الزهرة للأطفال

 7- المساء

8- الهلال

9- أخت للإخوة السبعة

10- بلبل

   11-جوع العين

12- عقد الغناء.

13- ذو الغفار

14- جز عم

كان الشاعر يعتقد بأن ليس للإنسان إلا ما سعى وهو يستطيع أن يغير المجتمع والبلاد بحضارته وأدبه ورأيه فالشاعر قد خدم المجتمع وعالم الأدب كما خدم الإنسانية و الإسلام بشاعريته وعبقريته الشعرية.

الشعلة:

لقد كان الشاعر قامعا لأساس الجور والاضطهاد ومدمرا لقصر الظلم والطغيان وتمرد عليه تمردا شديدا

واشتغل قلبه المسجور لحرمان الأشقياء والصعاليك، ليظلم القوي على الضعيف وانفجر قلبه عليه حتى تصدع لسانه في قصيدته المشهورة المتمرد قائلا:

قل يا باسل! قل رافع الرأس قل لن أطبق هامتي ولن أخفض رأسي أمام الطاغوت قل أنفذ القمر والشمس والسماء والأرض، أنفذ كل شيء أغلب على كل شيء!.

وقال في نهاية القصيدة:

أنا المتمرد العظيم للطاغوت، أنا تعبان،

ولن أجلس ولن أتسكن ما دام الضعفاء وجور المظلومين يتصاعد في الفضاء أنا لا أتسكن .

الفلاح: الشاعر قد حرض المسلمين على الحرث في البدن والجسم وبالجوارح والجوانح كما يحرث الفلاح في الأرض

فيقول: احرث في أرض البدن، ينبت الثمار الكثير، احرث بالصوم والصلاة والإيمان والزكاة،

اغرس في قلبك حبوب الإيمان وبذور التوحيد يات أكله كل حين بإذن ربه.

هيا حيا: حمل الشاعر الشباب المسلم على التقدم إلى الإمام وإلى دس الطاغوت ولكفر قائلا:

هيّا، هيا، هيّا، يصيح الناقوس في السماء الشامخة وبسطت تحتها الأرض الحارة الرامضة، أيها الشباب للصبح الجديد هيا! هيّا!! هيا!!!

فنحن نتغزل النشيد الإسلامي اسمعوا نداء الصبح من منارات العصر الجديد، هيا هَيا .

وقال في قصيدة:

الله ربي وخالقي، وليس خوفي، ومحمد نبي وسيدي، تسعد العالم، فأنى الخوف، والقرآن دستوري والإسلام ديني ومسلم تعريفي…………..

الكلمة الطيبة معوذتي، والتوحيد مرشدي والإيمان درعي وجنتي ونداء الله الأكبر هتاف جهادي وقتالي .

وقال في شعره آخر:

“أليس هذا نعمة الله ؟ أليس هذا نصر الله تأتى الغلبة في مكان غشته الهيبة والخوف، الذين أتوا في هذا البلاد لسفك الدماء نزلت عليهم غضب الله ولعنته، تستعيذون بالله منهم بقوته فنلتم الالتجاء ونالوا الخجل والاستهان.

الاعتقاد الأمنية:

وقال أيضا: لا تتوجه إلى من ليس لديه اعتقاد ولا آمنية، فهذا ميت ولو أنه يتحرك، فمات حيا، قد هتكه شيطان ونزع منه الإيمان، ففرت الروح إلى السجين تاركا له.

كان الشاعر متمردا متصدعا على ظلم الإفرنج  والبريطاني وحكمه وصولته واضطهاده على الرعية المكروبين، والشاعر قد تنفر وانفجر لسانه مخاطبا لهم:

أتغادرون هذه البلدة أم نثخنكم أشد الصرب؟ وسنجعل عظامكم ماءا مائعا، فنحن نشرد العملاق بالضرب لا بالقول.

وقصيدته الدعائية،

ينادي فيها الشاعر ربه أفضل أسماءه الحسنى، معترفا بعبوديته ومقرا بذنونبه، يناديه بغاية التذلل، كأنه عابر سبيل زلت به الأقدام،

أو غريق متغوث يرسب في الماء أو ضال يمشى على غير هدى، ويسأله أن يدرك حاله ويأخذه بيده، ويدله على الصراط المستقيم، فيقول:

“أنت الرحمن الرحيم، وأنا عبدك العاصي، فخذ بيدي يا مولاى! ودلني على الطريق، فإنني لست بصيرا بالسبل”.

ثم ينظر الشاعر نظرة حسرة وأسف على حياة مضت،

ويتحسر أمام  الله نادما، على أن أيام حياته ذهبت ضحية الإهمال وضحية سخرة للدنيا المرذولة،

ولابد من تلافي مافات قبل المغادرة من هذا المنزل الفاني، ولا سبيل إلى ذلك إلا أن يتدارك الله برحمته، ويلم الشعث ويجمع الشمل المتبددة،

يقول: «ذهبت أيام حياتي سدى وسخرة للدنيا الدنيئة، فأرجو أخيرا أن تلم شعثي وتجمع شمل حياتي، يا رب!»

وبعد ذلك يتذكر الشاعر ذلك الماضي المجيد، حيث كان الإنسان في حظيرة القدس ومقام القرب من الخالق،

بعيدا من شوائب الذنوب، كأنه طائر أليف كان يربيه الرب تعالى في غابته وحماءه

ثم قدر الله أن ينزل الإنسان من عالم الأرواح ويقع أسيرا في قفص الجسد،

ولكن لم يتركه في هذا العالم بدون أي روابط، بل ترك في قلبه حنينا إلى مولاه،

يحثه على لقائه فحينا يشتاق إليه ببركة عمله الصالح وحينا ينسى ربه لصحبة الزملاء في السجن، وينطق بلهجتهم ويتجارب معهم،

ويشكوا الشاعر بثه إلى الله، فيقول:

“يا رب!. أنا طائر غابتك، كنت أتربي في حماك، لماذا جعلتني أسيرا في قفص الجسد العنصري، وشددتني بحبال مودتك؟

وأحن إليك، (من سوء حظي) وقعت في الحبس، وأنطق بلغة الزملاء، وأتجاوب معهم، فنسيتك”.

فلما طلعت قصيدة الشهيرة الفرحانة قادمة من مخطوطاته:

الشعلة، ذكر فيها جور الإفرنج والبريطاني وصولته على الرعية أعلنت الحكومة آنذاك القبض على الشاعر والمنع عن إصدار قصائده فقبض الشاعر، فقضى الحكم-

الذي كان شاعرا أيضا بأنه يسجن سنة كاملة، فاستنكره الشاعر

وظهرت في الجريدة آنذاك شهادته الغريبة أمام المحامي والمحكمة،

وهذه الشهادة تشهد له باشتغال قلبه بالإيمان الجازم وعدم الرضاء أمام الطاغوت،

فنحن نختار منها ما أروعها وأبرزها وأشدها قولا وانفعالا: «شهادة السجين الملكي»:

«شكاية علي أنى متمرد ومعاند على الدولة، فسجنت فتاج الملك في جهة وشعلة المجرم في أخرى،

وحاكم بيده أسطونة وصادق بيده العدالة، ولدى الحاكم رجال موظفون ولديّ ملك الملوك وأحكم الحاكمين،

ووكيلي حي لا يموت فلا يعين وكيلي أحد، يستوي أمامه الضعيف والقوى والملك والرعية، والرئيس والمرؤوس والفرحان والكديد،

فتاج الملك وناقوس الفقير سواسية عند كرسيه، الصدق والحق ظاهر،

لا تزيله عين حمراء فإني صفارة هذا الصدق والحق، قد رنّ فيه صوت الصدق الصادق فكلمة الحق صدق حية كائنة لا يزيله جيل ثابت،

والله سبحانه حي قيوم سرمدي لا يموت أبدا، فمن ألدى يصد عن الحق والصدق وقضى على صوته يلْق في النار مكبا يلفح وجهه».

قد يتمت الدنيا الأدبية البنغالية بموت الشاعر الإسلامي العلم الفذ من المرض الشديد

-ولم يجد الخدمة الوافرة اللائقة عند موته-

يوم الأحد 29 أغسطس سنة 1976 الميلادية وأقبر جنب جامع جامعة داكا حاليا.               

◄الشاعر جسيم الدين

كما أن الشاعر الإسلامي نذر الإسلام طلع في سماء القصائد البنغالية نجما جديدا حاملا بالوعي الإسلامي كذلك الشاعر القروي جسيم الدين،

برزت شخصيته في الشعر البنغالي، يتألف معظم شعره بالقرية والحياة القروية والبيئة  الريفية حتى أنه لقب بـ«الشاعر الريفى».

ولباقة الشاعر ظهرت في الشعر البنغالي بقصيدته الشهيرة المعروفة- وهو حينذاك طالب الكلية «القبر»

وهي تتحدث عن آلام القلب وأحزانه، وأن ميزات شعره أنه قيد الشعر بأسلوب رائع، بكلمات سلسة،

رشيقة وأنه قد ضرب الأمثال بالنظر الحيوي غير صعب، وأنه صور الصور والمناظر بسهولة .

وله قصائد وأشعار كثيرة أشهرها:

1- القبر 2- راعي 3-حقل الأرز 4- ساحة منقوشة. 5- بكاء الأرض.

وقصيدته ساحة منقوشة شعر شجي ينطق عن أحوال القرية وحياتها وعيشها الضنكه، وهذه القصيدة. قد ترجمت إلى الإنجليزية:

 “THE FIELD OF THE EMBROIDERED QUILT”

والشاعر قد بالغ في  الثناء على محمد ﷺ في قصيدة:

“في المدينة قد أتى باسم الرسول، وقمر السماء قد انحدر إلى الأرض فرحة وتبشيرا،

وإنه ﷺ رسول الدين وأنه لا يخطى، فهو حامل السيف رطب اللسان بالذكر،

يلمع الهلال في جبهته، وإنه ملجأ أخير عند الصراط لمن عصي من أمته” .

والشاعر لم يكن من أهل الترف والبذح، وإنه عاش عيشة بسيطة غير رفاهية، كما يشير إليه شعره:

«يا أمّاه! أصعد مرقاة العلم ولا أصعد سلم السيارة، ولا أصنع قصرا شامخا يناجي السماء، أختلط بجميع الناس، فأصبحت من قلبهم أتخذ الشجرة منزلا أعيش أخا وأختا.»

◄ الشاعر فروخ أحمد

كان الشاعر من شاعري القرن العشرين الميلادي، تولد في قرية «مزعائل من مديرية جشور، عام 1918 الميلادي،

وكان اسم أبيه سيد حاتم على، وأمه روشن أختر، وكان أبوه مفتش الشرطة، وكانت أسرة الشاعر أسرة دينية علمية ورفاهية،

ويتم الشاعر في السنة السادسة من عمره، وكان حياته الأدبية منقسمتين إلى جزئين، جزء في كلكتا وجزء في داكا،

وكان يستمع إلى مخطوطة ورواية ريفية أسمعتها جدته، سمع» قصص الأبياء” و«تذكرة الأولياء» في نعومة أظفاره،

وكَان يكتب الشعر والقصيدة منذ دراسته الابتدائية، وكان أول شعر أصدر في مجلة المدرسة وقتئذ،

وبرزت شاعريته وعبقريته عام 1937م بعد ما ظهره شعره في مجلّتي «البلبل» و«محمّدي».

وكان شاعرا مترننا كما كان مؤلفا وكاتبا للمقالات والقصص، وكان يمطر الشعر- حينذاك في كتابته وإبداعه،

حتى أنه كان يكتب في الجرائد اليومية والمجلات الطريفة، وكانت قصيدته وشعره نشرت في الإذاعة،

وكان شعره وقصيدته كلها نحو الحمية الدينية والمجد الإسلامي تجاه الشباب المسلم،

حتى لقب الشاعر بـ«الشاعر المنبعث الإسلامي» ( Bmjvgx †i‡bmuv Kwe)  قد غاب هذا الكوكب اللامع من سماء الأدب البنغالي عام 1974 الميلادي .

له فضل وافر في إبداع الشعر والقصيدة أشهرها: «ملاح البحار السبعة» ومنها: الجثة، أولاد، حاتم الطائي: سراجا منيرا.

وله قصائد أخرى: سندباد، نوفل وحاتم، عش، نشيد اللحظة، قافية الحروف، النوتي.

وأنشد قصيدته الشهيرة: «ملاح البحار السبعة» أراد بها الشاعر المسلمين الساكنين في غرب الأرض وشرقها، قال فيها: يا ملاح البحار!

السبعة تتحرك المياه عند سفينتك، تهب الرياح، ويأتي المد بالرغوة، ألم تنهض؟ ألم تقم؟

يا نوتيي اقبل عرضي وطلبي، هيا هيا إلى الأمام هيا إلى زمرة الملاحين!

وقال في شعر يذكر الطبيعة ويصورها أحسن الصور:

لا تبغ معنى حكاية في موسوعة الإنسان حكاية كتبت على كبد زهرة العشب رأيتها في جنوب البنغال على رؤوس العشب في الساحة الخضراء.

سعيد المرتضى سعدي

باحث الدكتوراه، جامعة شيتاغونغ الحكومية، شيتاغونغ، بنغلاديش

مدير، مدرسة الحضارة الإسلامية.

[email protected]

سعيد المرتضي سعدي

من سعيد المرتضي سعدي

باحث الدكتوراه، جامعة شيتاغونغ الحكومية، شيتاغونغ، بنغلاديش مدير، مدرسة الحضارة الإسلامية.