صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، كتاب بعنوان “شوقى الآخر”، للكاتب أحمد عنتر مصطفى.

يقول الكاتب الكبير صلاح عبد الصبور متحدثا عن الشاعر الكبير أحمد شوقى: إن شوقي شاعر ضخم أضخم مما يلوح للناظر إليه من بعيد، إنه شاعر هرمي قاعدته مكونة من ألوف الأحجار، وكل حجر له لونه الخاص… إن عظمة شوقي عظمة تاريخية: فكما كانت السنوات الأولى من القرن العشرين سنوات عظيمة في تاريخ الوطن: دفعته هذه السنوات إلى أن يعود إلى تاريخه القديم ويستخرج العناصر الطيبة فيه دفعته أيضا إلى أن يفتح عيونه على ثقافة الغرب، وأن يحاول أن يأخذ من أشكال الحياة فيه ما يعجبه.

وكان شوقي شاعرا عظيما في عودته الظافرة إلى تراثنا العربي، يعرضه علينا عرضا جديدا ويأخذ من تقاليده الشعرية أحلى ما فيها، وكانت عظمته أيضا في انفتاح عيونه على أوروبا، على أشكال الشعر المسرحي وقصص الأطفال وبعض القصائد التي تشبه الملاحم في أنفاسها ورنينها.

إن شوقي هو صورة العصر الأدبية والفنية، هو هرمه الواسع القاعدة المرتفع القمة الذي يمثل كل حجر من أحجاره شيئا من روح هذا العصر..

مؤلف الكتاب أحمد عنتر مصطفى، هو شاعر مصري، صدر له العديد من المجموعات الشعرية آخرها ديوان هكذا تكلم المتنبي، الفائز بجائزة أحسن ديوان شعري عربي عن مؤسسة البابطين عام ٢٠١٧.

صدر له العديد من الدراسات والكتب الأدبية منها، كالنات وترية، و أوتار العازف القديم، وشوقيات الغناء.