صدر حديثا، كتاب “صنعة العربية.. من التنزيل إلى التأليف”، للناقد والشاعر اللبنانى شربل داغر، وجاء الكتاب فى 450 صفحة من القطع المتوسط..

ويؤكد الكاتب عبر كلمته: “ليس غرض هذا الكتاب البحثَ فى تاريخ القرآن، وإنما فى مسألة قلّما أولاها الدارسون القدامى، ولا سيما المحدثون، غايتهم: أهلية المدونين فى تدوين القرآن، أهلية العربية، أو مدى توافر الأحكام والأدوات فى ضبط ألفاظها وصيغها.

ويؤكد أن ” القرآن حدث هائل فى حياة العرب، من دون أن تتوافر للقوة الإسلامية الدينية-السياسية، فى تشكلها الأول، قوةٌ لغوية بالضرورة (فى جماعات “أمّيّة”، فى عدم تَمكُّنها من الكتابة)، أو كفاءة (أو “جدارة”) مناسبة وضابطة لها.

يعود الكتاب، فى درسه، إلى مكتبة واسعة (بأكثر من لغة) من المصادر والمراجع، لكى يقوم بمساءلة المدونة العربية (فى النزول، فى جمع القرآن، فى التجاذبات اللغوية حوله، فى التفسيرات حول “واحدية” القرآن و”تكاثر” العربية) عن أسباب قيامها، عن تشكلاتها ونزاعاتها ومعضلاتها.


وقد يختلف القاريء الإسلامي مع بعض ما جاء في هذا الكتاب، لكنه لا يستطيع أن ينكر دور الكاتب في عرض رؤى جديدة، وعرض قضايا تستحق المناقشة..