الأمة| سجلت الجزائر سلالات جديدة من متحور فيروس كورونا «أوميكرون» الذي ينتشر بسرعة كبيرة في الوقت الذي لم تتجاوز نسبة التطعيم 32% من عدد السكان.

وكشف معهد باستور، الفرنسي، المعني بعلم الأحياء والميكروبات والأمراض واللقاحات، أمس الأحد، عن تسجيل إصابات بالسلالة الفرعية من متحور أوميكرون «BA.2» في الجزائر.

وأوضح المعهد أن 57 % من الحالات المسجلة من متحور «أوميكرون»، تمثل السلالة الفرعية BA.2، بينما تمثل السلالة الفرعية BA.1 نسبة 43 %، مشيرًا إلى أن ثلاث سلالات فرعية للمتحور « BA.1 و BA.2 و BA.3» ظهرت إلى الآن على مستوى عدة دول من بينها الجزائر.

وأكد «باستور»، أن عدد الإصابات في ارتفاع دائم بالجزائر خاصة بمتحور أوميكرون الذي يُمثل 93% من إجمالي الإصابات في حالات الإنعاش مقابل 7% فقط لمتحور دلتا.

سلالات جديدة لـ«أوميكرون»

وبلغت نسبة التلقيح في الجزائر 32% من تعداد السكان، إذ تسعى السلطات إلى تطعيم 60% في البلد التي بلغ عدد إصابات الفيروس التاجي منذ ظهوره نحو 249310، و6555 وفاة.

من جانبه، قال الدكتور باقاط بركاني، عضو اللجنة المعنية بمكافحة كورونا في الجزائر، إن السلالات الجديدة من أوميكرون مرت من الهند إلى الدنمارك.

وأوضح «بركاني»، في مداخلة مع فضائية «الغد»، أن السلالات الجديدة من أوميكرون لا تُحدث تغيرًا كبيرًا على المريض أو الفيروس نفسه، مشيرًا إلى أن أوميكرون ينتشر بسرعة لكنه أقل تأثيرًا من سلالة دلتا.

خطورة السلالات

وعن مدى خطورة السلالات الجديدة، قال: «لا توجد خطورة، نظرًا لأن التحورات في الفيروسات شىء عادي، كما أن أوميكرون يُصيب الجهاز التنفسي العلوي بعكس دلتا التي تصل إلى الرئة».

وشدد عضو اللجنة المعنية بمكافحة كورونا في الجزائر، على أهمية التطعيم، قائلًا: «اللقاح يرفع مناعة الإنسان ولا يؤثر على الفيروس ولا يعمل على تحوره، ويحمي من خطورة الأعراض». 

وأرجع سبب التباطؤ في التطعيم داخل الجزائر، إلى عدم تمكن السلطات والمجتمع المدني من التواصل مع المواطنين بسبب الإشاعات والتخوف من فعاليات اللقاحات.