الأمة| قالت هيئة علماء المسلمين في العراق بمناسبة الذكرى السابعة لإعلان الانسحاب الأمريكي من الأراضي العراقية، إن الولايات المتحدة لا تزال تحتل العراق، واعتبرت الزيارة الأخيرة للرئيس دونالد ترامب إلى قاعدة “عين الأسد” في الأنبار غرب العراق دليلا على ذلك.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت في 31 ديسمبر/ كانون الأول/2011؛ إعلان استكمال انسحاب قواتها من العراق.

وأكد بيان للهيئة اليوم الإثنين على أن “التقادم لن يمحو حقيقة أنّ القوات الأمريكية قد ارتكبت جريمة كبرى بغزو العراق، وأنها كشفت حقيقة القيادة السياسية الأمريكية الدموية باستخدام القوة كأداة في السياسة الدولية”.

وأضاف البيان “إنّ زعم -الولايات المتحدة- انسحابها ما هو إلا محض فرية، انجلت حقيقتها بالزيارة الأخيرة للرئيس الأمريكي إلى قواته في قاعدة القادسية (عين الأسد) في (الأنبار) التي لم يعلم بها (سكنة) المنطقة الخضراء وتصريحه بعدم سحب قواته من العراق”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ظهر بشكل مفاجئ يوم 26 ديسمبر/ كانون الثاني في قاعدة عين الأسد العسكرية في محافظة الأنبار غرب العراق، بينما قالت معلومات إن الحكومة العراقية لم تكن على علم بالزيارة.

وقالت الهيئة “مازال العراق وشعبه يصطليان بنظام حكم سياسي (لا مثيل له) بطائفيته وولائه لإيران، ودستوره الممسوخ مبدأً وتطبيقًا، وانتخاباتٍ صورية، أنتجت فشلًا سياسيًا وفسادًا إداريًا، وسرقة للمال العام ونهبه، وانحدارًا في مستويات العيش وأساسياته، واستهانةً بأرواح العراقيين وانتهاكاتٍ لحقوقهم الأساسية، فضلًا عن مسلسل الحروب غير المنتهية بين حين وآخر مع الأعداء (المتوهمين) أو (المصنوعين)، وفقدان مقومات الدولة، و(العجز الكامل) عن ضمان أمن البلاد واستقرارها الداخلي”.

وأكدت هيئة علماء المسلمين في العراق على أنّ “خلاص العراق من هذه المآسي؛ لا يكون إلا بإزالة أسبابها، ومعالجة المشكلة من جذورها، بعيدًا عن الحلول الترقيعية، أو المشاريع التي تسعى لتجميل وجه الاحتلال وتثبيت وجوده”.

من جانبه زعم أمس الأحد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في تعليقه على زيارة ترامب المفاجئة، أن قاعدة عين الأسد العسكرية في الأنبار قاعدة عراقية وأنه لا توجد قواعد أمريكية في البلاد ولكن هناك تعاون عسكري مع التحالف الدولي.

وينظر عدد من المراقبون إلى أن تصريح رئيس الوزراء العراقي يأتي في محاولة لامتصاص الغضب الشعبي من زيارة ترامب، الذي يتزامن مع تزايد دعوات كتل سياسية لإنهاء الوجود الأمريكي في العراق.

والولايات المتحدة لديها قواعد في العراق عدد منهم في الأنبار ومحافظة صلاح الدين إلا أنه لا يعرف عددها الكلي، ولا تزال القواعد العسكرية في إقليم كردستان محاطة بسرية كبيرة، لكن تقارير رجحت ان تستقبل قاعدة حرير في أربيل عددا من الجنود المنسحبين من سوريا.

وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع في الدورة البرلمانية السابقة حاكم الزاملي، كشف أن الولايات المتحدة تعتزم إقامة قواعد عسكرية ثابتة لها في العراق، ونشر 8 آلاف جندي أمريكي. وذكر أن “واشنطن تؤسس لإقامة قواعد عسكرية ثابتة، منها عين الأسد وقاعدة جديدة قرب منفذ الوليد في محافظة الأنبار (غرب) والكيارة بمحافظة نينوى (شمال) وبلد في محافظة صلاح الدين (شمال) والتاجي في العاصمة بغداد.

تقرير: الجنود الأمريكان يصلون قاعدة “عين الأسد” في الأنبار

 

من عبده محمد

صحفي