كتب: علي عليوه

وجه انطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة رسالة للعام بمناسبة اليوم العالمي لمواجهة مخار المخدرات قال فيها :

 يعاني عشرات الملايين من الناس من الاضطرابات النفسية المرتبطة بتعاطي المخدرات، وأقل من خمسهم يتلقون العلاج.

  ويتعرض متعاطوا المخدرات للإيذاء مرتين: أولا بسبب الآثار الضارة للمخدرات نفسها، وثانيا بسبب ما يواجهونه من وصم وتمييز.

 وكثيرا ما يمكن أن يواجه الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات حواجز كبيرة تحول دون الحصول على العلاج وحتى الخدمات الصحية الخاصة بالأمراض المعدية مثل فيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز” والتهاب الكبد.

وفي الوقت نفسه، لا يزال تجار المخدرات يستهدفونهم، إذ يزيدون بسرعة إنتاج العقاقير الإصطناعية الخطيرة والشديدة الإدمان.

 ويركز اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والإتجار غير المشروع بها هذا العام على ضرورة إيلاء الإعتبار الأول للناس من خلال إنهاء الوصم والتمييز وتعزيز الوقاية.

 وهذا يعني التشديد على إعادة التأهيل، بدلا من العقاب والسجن لإرتكاب مخالفات ثانوية تتعلق بالمخدرات.
 ويعني دعم حقوق الإنسان للأشخاص الذين يتعاطون المخدرات، بسبل منها توسيع نطاق برامج الوقاية والعلاج والخدمات الصحية.
 ويعني حماية الناس والمجتمعات على حد سواء من خلال وضع حد لإفلات تجار المخدرات الذين يستغلون معاناة الناس من العقاب.
 ويعني، قبل كل شيء، أن الحكومات تنير الطريق، وعندما كنت رئيسا لوزراء البرتغال، نفذنا تدابير غير جنائية فيما يتعلق بحيازة المخدرات للاستخدام الشخصي.

 بينما اتخذنا إجراءات صارمة ضد المتاجرين وقمنا بإعادة تخصيص الموارد للوقاية والعلاج وتدابير الحد من الضرر.

 ونتيجة لذلك، انخفضت معدلات استهلاك المخدرات ومعدلات انتشار الأمراض المعدية المرتبطة بها، وصادرت الشرطة والجمارك كميات أكبر من المخدرات والأهم من ذلك تم إنقاذ أرواح البشر.

واليوم، لدى البرتغال أحد أدنى معدلات الوفيات الناجمة عن الجرعة الزائدة والناجمة عن تعاطي المخدرات في أوروبا.

 فلنواصل كمجتمع عالمي عملنا لوضع حد لإساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها ووصمة العار التي يعاني منها متعاطوا المخدرات في جميع أنحاء العالم.