الأمة| دعت فرنسا اللبنانيين إلى الإسراع في تشكيل حكومة جديدة قادرة على إنجاز الإصلاحات التي تحتاج إليها البلاد، وذلك حرصًا على مستقبل لبنان.

جاء ذلك تعليقًا على استقالة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يوم الثلاثاء الماضي، على خلفية الاحتجاجت الشعبية التي انطلقت قبل عدة أسابيع للمطالبة بإصلاحات واستقالة الحكومة.

وطالب بيان صادر عن الخارجية الفرنسية، اليوم الخميس، بوقف كافة أشكال قمع التظاهرات وترهيب المحتجين، وقال “يجب القيام بكلّ ما يلزم من أجل الامتناع عن الأعمال الاستفزازية وعن ممارسة العنف، ومن أجل صون حق المواطنين في التظاهر سلميًا”.

وتدخل الجيش يوم الثلاثاء لصد هجوم من عناصر حزب الله، الشيعي المدعوم من إيران وحركة أمل الشيعية، ضد متظاهرين في في العاصمة بيروت.

وأكد على أنه “يتعيّن على جميع المسؤولين السياسيين اللبنانيين إبداء روح من الوحدة الوطنية والمسؤولية بغية ضمان استقرار البلاد وأمنها ومصلحتها العامة”.

أضاف البيان “يجب أن تبدأ جميع القوى السياسية منذ الآن تذليل العقبات أمام تشكيل حكومة جديدة قادرة على تلبية التطلعات الشرعية التي عبّر عنها اللبنانيون واللبنانيات وعلى اتخاذ القرارات الضرورية لإنعاش الاقتصاد اللبناني”.

وقالت الخارجية الفرنسية إن باريس تعرب عن “استعدادها لدعم لبنان في هذا النهج، ضمن الإطار الذي حدده مؤتمر الأرز الاقتصادي من أجل تحقيق التنمية في لبنان عبر الإصلاحات وبمعية المنشآت”.

وقال الحريري في كلمة للشعب اللبناني، يوم الثلاثاء، إنه “وصل إلى طريق مسدود”، “ولابد من صدمة لإحداث تغيير في البلاد” قبل أن يتقدم باستقالته للرئيس العمال ميشال عون.

وفقا للدستور طلب عون من الحريري الاستمرار في تسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.

وأعيد فتح الطرق الرئيسية المغلقة يوم الأربعاء، مع تراجع حدة الاحتجاجات بناء على طلب الجيش، لكن بعض الطرق ظلت مغلقة.

من عبده محمد

صحفي