المشير محمد عبد الغني الجَمَسِي

(مواليد 9 سبتمبر 1921م، قرية البتانون، مركز شبين الكوم، محافظة المنوفية)

وزير الدفاع المصري..

كان الوحيد من بين أبناء أسرته الذي حصل على تعليم نظامي قبل أن تعرف مصر مجانية التعليم، أتم التعليم النظامي في مدرسة المساعي المشكورة بشبين الكوم بالمنوفية، ولعب القدر دوره في حياته بعد أن أكمل تعليمه الثانوي، حينما سعت حكومة مصطفى النحاس باشا الوفدية لاحتواء مشاعر الوطنية المتأججة التي اجتاحت الشعب المصري في هذه الفترة؛ ففتحت – لجميع الفئات والمستويات الالتحاق بالكلية الحربية.

التحق بالكلية الحربية وهو ابن 17 عاما مع عدد من أبناء الجيل الذي سبقه وطبقته الاجتماعية الذين اختارهم القدر لحكم مصر؛ حيث كان منهم : جمال عبد الناصر، وعبد الحكيم عامر، وصلاح وجمال سالم، وخالد محيي الدين. وغيرهم من الضباط الأحرار، وتخرج منها عام 1939 في سلاح المدرعات.

في عام 1973 عندما اقترب موعد الهجوم لتحرير سيناء كان يرأس وقتها هيئة عمليات القوات المسلحة، وإلى جانب تخطيط تفاصيل العمليات للحرب، قامت هيئة عمليات القوات المسلحة برئاسته بإعداد دراسة عن أنسب التوقيتات للقيام بالعملية الهجومية، حتى توضع أمام الرئيس أنور السادات والرئيس حافظ الأسد لاختيار التوقيت المناسب للطرفين. وتقوم الدراسة على دراسة الموقف العسكري للعدو وللقوات المصرية والسورية، وسميت تلك الدراسة “بكشكول الجمسي”، وتم اختيار يوم 6 أكتوبر بناء علي تلك الدراسة.

عاش رئيس هيئة العمليات ساعات عصيبة حتى تحقق الانتصار، لكن أصعبها تلك التي تلت ما عرف بثغرة الدفرسوار التي نجحت القوات الصهيونية في اقتحامها، وأدت إلى خلاف بين الرئيس أنور السادات ورئيس أركانه وقتها الفريق سعد الدين الشاذلي الذي تمت إقالته على إثرها ليتولى الجمسي رئاسة الأركان، فأعد على الفور خطة لمحاصرة وتدمير الثغرة وأسماها ” شـامل” إلا أنها لم تنفذ نتيجة صدور وقف إطلاق النار.

الجمسي في سطور:

– تولى قيادة اللواء الخامس مدرعات بمنطقة القناة في معركة السويس في 1956م.

– رئاسة أركان حرب المدرعات في 1957م.

– قائد اللواء الثاني مدرعات في 1958م.

– التحق ببعثة المدرعات في أكاديمية فرونزي بالاتحاد السوفيتى في 1960م.

– قائد مدرسة المدرعات في 1961م.

– تمت ترقيته إلى رتبة لواء في يوليو في 1965م.

رئيسًا لعمليات القوات البرية في 1966م.

رئيسا لأركان حرب الجيش الثاني في 1967م.

تولى رئاسة هيئة تدريب القوات المسلحة في 1971م.

مديرًا للمخابرات الحربية في 1972م.

رئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة في يناير 1972م.

رئيساً لأركان حرب القوات المسلحة في 1973م، ليحل محل الفريق الشاذلي بعد عزله.

– رُقيَ إلى رتبة فريق في 1973م.

– عُيّنَ رئيسًا للوفد العسكري المصري في مباحثات الكيلو 101.

– رئيسًا للوفد العسكري المصري في المفاوضات العسكرية المصرية الإسرائيلية.

فريق أول في 1974م.

وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة في 1974م، وحتي أكتوبر 1978م،

– أصبح نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للحربية والإنتاج الحربى وقائدا عاما للقوات المسلحة في 1975م.

– عقب خروجه من وزارة الدفاع في 1978م، تم تعيينه مستشارا عسكريا لرئيس الجمهورية.

تمت ترقيته إلى رتبة مشير  في 1980م.

تقاعد بناء على طلبه في 11 نوفمبر 1980م.

– تم تصنيفه ضمن أبرع 50 قائدا عسكريا في التاريخ كما ذكرت أشهر الموسوعات العسكرية العالمية..

– كان الجمسي قد تقدّمَ باستقالته من القوات المسلحة عقب هزيمة يونيو 1967م، ليفسح للجيل الجديد الفرصة لاسترداد الأرض المحتلة، ورفضَ جمال عبد الناصر الاستقالة، وأسند له مهام الإشراف على تدريب الجيش المصري مع عدد من القيادات المشهود لها بالاستقامة والخبرة العسكرية، استعدادا للثأر من الهزيمة النكراء.

– الجمسي هو آخر  وزير حمل لقب “وزير حربية” في مصر، حيث تغيّرَ اسم الوزارة بعد ذلك إلى “وزارة الدفاع”.

من يسري الخطيب

- شاعر وباحث ومترجم - رئيس القسم الثقافي