الكتابة السردية ونقدها في تجربة المبدع والناقد د. محمد عبد الرحمن يونس

 مؤسسة مقاربات الأكاديمية، ودار نشرها في فاس بالمغرب تكرم الباحث الدكتور محمد عبد الرحمن يونس بطبع عددين أكاديميين محكمين من مجلة الاستهلال الفصلية ( العددان ٣٣ و٣٤ ) لدراسة أعماله النقدية والبحثيّة والإبداعية .ويكتب في هذين العددين ثلاثة وثلاثون باحثا وباحثة ينتمون إلى جامعات البلدان الآتية: سورية والعراق والجزائر والمغرب والسعودية واليمن وهولندا والصين والهند.

ألمانيا.تركيا.لندن.أمريكا، وكندا، الدنمرك.فشكرا لأخي وصديقي البروفيسور جمال بوطيب مدير مؤسسة مقاربات ورئيس تحرير مجلتي مقاربات والاستهلال الأكاديميتين المحكمتين على نبله الكريم ودوره المعرفي والإنساني في نشر ثقافة العقل العلمي والأبحاث التنويرية العربية المعاصرة.

وبطاقات احترام وتقدير ومحبة واعتراف بالجميل له. والشكر العميق لهؤلاء الباحثين الكرام النبلاء الذين استجابوا للدعوة التي وجهت لهم وبارك الله بهم ورعاهم. وهنا قائمة بأسماء الباحثين الذين كتبوا في العدد الأول، وسنشير، فيما بعد، إلى أسماء الباحثين في العدد ( 34)، الذي سيصدر بعد أيام قليلة بحول الله .

وجاء في مقدمة العدد(33) ما يلي: تسعى مجلة الاستهلال إلى الاحتفاء بالمنجزات الإبداعية و البحثيّة المتميزة في مجال السرد في الثقافة العربية الحديثة والمعاصرة، وهي التجارب التي أسست لنفسها مسيرا علميا مقدرا ينبغي الالتفات إليه درسا وبحثا وتتبعا ونقدا .

 وداخل إطار هذا الاعتبار، تفهم الاختيارات المنهجيّة التحريرية المتبناة في هذا العدد الخاص، والتي رأت في الاحتفاء بالتجربة النقديّة والإبداعية للأستاذ الدكتور المبدع محمد عبد الرحمن بعضا من تحققات هذا التوجه العلمي.

 لقد سبق لمجلة الاستهلال أن احتفت بتجارب قطريّة من خلال أعدادها السابقة :

العدد الأول: السرد في سورية

العَدد الثاني: السرد في المغرب

العدد الثالث: السرد في الجزائر

العَدد الثامن : السرد في سلطنة عمان

العدد التاسع : السرد في تونس

العَددان الثالث عشر والرابع عشر: السرد في السعودية

 وتختار اليوم مجلة الاستهلال أن تحتفي بأعلام من خلال علم متميز من أعلام النقد والإبداع السرديين في العالم العربي وهو الأستاذ محمد عبد الرحمان يونس.

لقد ارتأينا في هيئة التحرير، ونظرا لوفرة المواد المتوصل بها حول الدكتور محمد عبد الرحمان يونس تقسيم المتون إلى جزأين:

 العدد الثالث والثلاثين خاص بالدراسات النقديّة والبحوث التي احتفت بالتجربة النقدية والإبداعية للمحتفى به.

العدد الرابع والثلاثين: خاص بإنتاجات المحتفى به وحواراته ونصوصه وشهادات بعض أصدقائه في الشخص و المؤلفات.

وإذا تجدد مجلة الاستهلال شكرها لكل من ساهم في هذين العديدن المتكاملين، تتمنى لقرائها أن يجدوا في هذه المواد دسم المعرفة وثوابها، وفي مشاركتكم لذة الانتماء العلمي لمؤسسة السرد العربي كما نتصوّرها.

نرجو لقرائنا بهجة قرائية ممتعة وممتدة. الاستهلال .

هذا وقد ضم العدد الثالث والثلاثون الأبحاث الأكاديمية التالية:

1 ـــ

جماليات المفردة اللغوية في قصة (سفر ومواجع) لمحمد عبد الرحمن يونس

بحث مشترك م.م. مروه عبد الباسط حميد والأستاذ المشارك الدكتور منذر رديف، كلية الحكمة الجامعة الأهلية، بغداد/العراق. ص : 7

 ويعدّ هذا البحث دراسة لجماليات المفردة اللغوية في قصة (سفر ومواجع على ضفاف عدن) لمحمد عبد الرحمن يونس، وهو محاولة أكاديمية جادة للكشف عن طبيعة اللغة التي اتسمت بها القصة القصيرة الموسومة بـ(سفر ومواجع) من حيث التوظيف النصي، ودورها في تحقيق الرؤية الإبداعية للكاتب.

وتتضمن هذه الدراسة المباحث التالية :

ثلاثة مباحث هي :

المبحث الأول: الإيقاع

المطلب الأول: الأصوات.

المطلب الثاني: ايقاع الصيغ الصرفية

المطلب الثالث: الإيقاع الناجم عن المحسنات البديعية (الجناس والطباق).

المبحث الثاني: المستوى الصرفي

المطلب الأول: الانزياح نحو الأسماء

اسم الفاعل.

اسم المفعول.

المطلب الثاني: الانزياح نحو الأفعال

المبحث الثالث:المستوى الدلالي

-لمطلب الأول: طبيعة الألفاظ المستعملة .

المطلب الثاني: التطور الدلالي بالنص.(البعد المرئي)

2 ــــ  السقيا والخصب.. في تجنيس العادات عند: د. محمد عبد الرحمن يونس

أ. جعفر كمال، كاتب ومترجم، لندن . ص 35

ويقول في بحثه: ونحن نلتقي الأديب أ. د. محمد عبد الرحمن يونس، نتناول قصته المعنونة «حزن في متاهات المدينة» التي يثيرها التفكير المجزوء، وينعشها الوصف، وكأننا أمام ارتحال في رؤى سردية متحولة، حيث وجدت قلمي يبشر الورق بتناول القصة المعترضة في تمامها، يستنبط الدهشة المستقرة بتكييف دلالة اللفظ الملازم للمعنى الجريء،

وفي هذه القصة (حزن في متاهات المدينة) يدخل القاص هنا إلى العمق المجتمعي ويجمع حاضره بماضية بوازع الحبكة المقررة للبنية القادرة على تحريك الفعل المعنوي لإبقاء السرد واضحاُ عند المتلقي، بما يفضي إلى ما هداه إليه إحساسه، عبر إحاطة الأشياء بعناصر قوية في مساحتها اللغوية، ومتَخَيْلها، والانطلاق بما هو معيون على بساط الفكرة وتداخل معانيها. فالقاص هنا يبدو متتبعاً وكاشفا عن حركة المكونات اليومية من صغيرها حتى كبيرها، بسلبيتها وإيجابها.

3 – الجنسانية العربية و الإسلامية قديما وحديثا . قراءة في دراسات محمد عبد الرحمن يونس المنشورة في الموسوعة .

د. ن/شمناد، أستاذ مشارك و رئيس قسم اللغة العربية، كلية الجامعة، تروننتبرام، ولاية كيرالا، الهند. ص 54

ويقول الدكتور شمناد عن هذه الدراسات

إن الحب والجنس بنيتان أساسيتان ومهمتان جدا في ثقافات الشعوب وتراثها، ومن هاتين البنيتين تشكلت نصوص إبداعية وجمالية، ودراسات عديدة.

وتشكل هذه الظاهرة في الأدب العربي، خطابا أدبيا وفكريا وتاريخيا.

ويبدو أن موضوع الحب والجنس هو الموضوع الأكثر تناولا في الأجناس الأدبية عبر تشكلها، وتطورها التاريخي، وسيرورتها الزمنية.

إن كتاب «موسوعة الجنسانية العربية الإسلامية قديما وحديثا» هو نتيجة لقناعة الأستاذ محمد عبد الرحمن يونس بضرورة أن يكون للإنسان العربي المثقف بصمته العلمية الدقيقة في موضوع الجنسانية، في عالم جديد يعج بثقافات ونظريات وبحوث كثيرة تطرقت إلى كثير من جوانب المعرفة في اتساع آفاقها العملية، والتي تعبر عن الوجود الذاتي للإنسان.

إن للأستاذ محمد عبد الرحمن يونس ثلاثة بحوث علمية متميزة في هذه الموسوعة، وهذه المقالة تبحث عن أهم القضايا المتناولة في تلك البحوث القيمة.

وهذه البحوث هي: قراءة في كتاب: الحب بين المسلمين والنصارى في التاريخ العربي للكاتب السوري عبد المعين الملوحي، والحب والجنس في كتابات الفقهاء والشيوخ،

والدراسة الثالثة بعنوان:

سعار الشبقي والجنساني في حياة ملوك ألف ليلة وليلة وسلاطينها: دراسة نقدية في متن بعض حكايات ألف ليلة وليلة.

إن هذه البحوث منشورة في: موسوعة الجنسانية العربية و الإسلامية قديما وحديثا، الكتاب الأول .

4 ـ الأسطورة – مصادرها وبعض المظاهر السلبيّة في توظيفها .

قراءة نقدية في كتاب الدكتور محمد عبد الرحمن يونس

د. هبة عادل مهدي. كلية دجلة الجامعة الأهلية، بغداد/ العراق. ص 70.

 تقول الدكتورة هبة في دراستها هذه: وفي بحثي المتواضع هذا أردت إبراز الأُسطورة من خلال مؤلف نقدي مهم للأُستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن يونس ألا وهو (الأُسطورة – مصادرها وبعض المظاهر السلبية في توظيفها) لأقف على أهم الركائز التي أكد عليها الدكتور في دراسته هذه، وبما يخدم القارئ، وعليه سأقوم في بحثي هذا بتحليل الكتاب على وفق رؤية نقدية قائمة على الموضوعية لبيان قيمة هذا المنجز العلمي من خلال مباحث ثلاثة:

الأول: يختص باستنطاق محتوى الكتاب والتركيز على فحوى الآراء الأُسطورية لدى يونس.

والثاني: يختص بالوقوف على آراء الدكتور محمد من خلال بيان أسباب توظيف شعراء العصر الحديث للأُسطورة، ثم بيان أهم المظاهر السلبية في ذلك التوظيف.

أما الثالث: فكان قراءة في منهجية الدكتور محمد عبد الرحمن يونس في النقد والتأليف.

5 – قراءة لغويّة في رواية ولّادة بنت المستكفي في فاس، للقاص و الروائي ر محمد عبد الرحمن يونس.

الأستاذ الدكتور علي جميل عبّاس السامرائيّ. رئيس قسم اللغة العربيّة، جامعة دجلة، بغداد/ العراق. ص 96

 ويرى الدكتور السامرائي أن محمد عبد الرحمن يونس يسجل في روايته أدق المشاعر الإنسانية،عازفاً على أوتار قلقها وأوجاعها، وأحزانها القاتمة, وقد حاول أنْ يتوغل بعيداً في فضاءات المكان المغربيّ، ويبدو هذا المكان واقعياَ تارة, وسحرياً تارة أخرى, وموغلاً في الغرابة والأسطورة والتخيل, فهناك المدن الواقعيّة مثل: فاس ومكناس وخنيفرة والرباط وسواها, ويلاحظ أنّ الفضاءات التخيليّة البعيدة تنسج من عالم الأسطورة والتخيل, وأنّ فضاءات المدينة في الرواية تبدو فضاءات للاغتراب والاستلاب.

 وقد حاول الباحث الدكتور السامرائي أنْ يدرس بنية اللغة في الرواية المذكورة، فتناولها من خلال المحاور الآتية:

1-     قراءة عامة للرواية.

2-     بنية اللغة العربيّة الفصحى في الرواية، جمالياً وتخيلياً ووصفاً من خلال تركيب الجمل، واستعمال الألفاظ.

3-     اللغة الدارجة والعاميّات التي تتخلل السرد، وتحديداً الدارجة المغربيّة.

4-     المفردات الأجنبية وبخاصة مفردات اللغة الفرنسيّة، التي تداخلت في اللهجة المغربيّة وصارت نسيجاً منها.

5-     بنية اللغة المستعملة في السرد التأريخيّ, والمأخوذ من نصوص تأريخيّة .

6-     توظيف اللغة التراثيّة المأخوذة من النصوص القديمة، ودراسة لغتها، ولغة الخطاب الديني، والاقتباس من النص القرآني الكريم، والحديث النبوي الشريف وغيرهما، ومن اللغة الشعريّة في الرواية، والإفادة من طاقاتها، وإيحاءاتها ورمزيّتها، وبعدها الإشاري, ودورها في بناء النص الروائي، وكذلك دور لغة النصوص الشعرية القديمة والحديثة الموجودة في الرواية، في بناء النسيج السردي الروائي.

7-     تعدد مستويات اللغة في الرواية، ما بين لغة واقعيّة وإشاريّة ورمزيّة, وسهلة وصعبة .

8-     الاستعارة القديمة و الجديدة، ودور لغتها في بناء النسيج السرديّ الروائي.

6 ـــ الغربة و الاغتراب في كتابات محمد عبد الرحمن يونس

قراءة في نص قصصي: (حياة ريجنسي وTV5)

أ. حسين علي الهنداوي، جامعة دمشق، كلية التربية، دمشق. سورية ص 120

ويقول الباحث في دراسته: والمتصقح لنص (حياة ريجينسي) للقاص محمد عبد الرحمن يونس يكتشف مدى الاغتراب الذي عاشه بطل قصته متسكعا في ساحات وشوارع ومقاهي الأطلسي وبلاد المغرب والتي هي صورة عن كل بلاد العرب التي يعيش فيها الفرد حالة من الاغتراب الروحي التي تشبه حياة أديبنا وقاصنا محمد عبد الرحمن يونس.

والقاص يونس حين يرسم صورة العربي المغترب يعبّر عن مدى القهر الإنساني الذي يعيشه أبناء وطننا العربي في بلدانهم، وكأنني بالقاص يرسم الصورة الواقعية لهذه الحياة المرّة العلقمية التي تبعث في النفس التأزم والنكوص والبعثرة؛ ولو استعرضنا الشخصيات التي رسم كاتبنا اغترابها لوجدنا أنها من الشخصيات التي وقعت ضحية الحياة المرة التي تسببت بها الظروف القاسية المنبثقة من استغلال الإنسان لأخيه الإنسان واستعباده له.

7 ــــــ قراءة في قصة (وضبطني البحر) من مجموعة (رقص سماح على أنغام زرياب) للدكتور محمد عبد الرحمن يونس

د. إنشراح حمدان، تركيا . ص 125

تقول الباحثة في قراءتها : تتضمن هذه الورقة رؤية حول القصة القصيرة الموسومة بـ«وضبطني البحر»، وهي إحدى قصص المجموعة القصصية (رقص سماح على أنغام زرياب – قصص من المغرب العربي) دار النافذة، أثينا.

و تتابع قائلة : تبدأ القصة بتشكيل لوحة رومانسية، يهمس فيها عاشقان متحابان حبا ملأ نفسيهما، ومن خلال هذه اللوحة تتجلى الطبيعة الساحرة فتنة، و تبدو المرأة الحبيبة هالة من النقاء و الشفافية حيث شاطئ البحر الساحر، تنعكس على صفحته أشعة شمس بهية، على وقع موسيقى من أوتار مدينة وهران الجزائرية الساحرة. تقول القصة: ((شطّ يلفّ المدينة و مرايا تعانق الشاطئ .. و طريق السانيّة يحتضن الغابة الممتدة من سيدي بلعباس إلى وهران (…) مسكت كأس البيرة في خمّارة البط البلدي. بدا وجهها نقيا شفافا، رسم حزمة نور داخل الكأس و سافر إلى البحر(…) مدّت عينيها صوب الأفق. كانت ساحرة. و أخذت الشمس تعانق ضوء البحر بتلذذ و كسل فاترين.. ثمّ أخذت تغني مقطعا من أغنية وهرانيّة. بدا شعرها كعيني القبّرة)).

8 ـــــ تمثلات المكان في المجموعة القصصية مليكة والنورس ووهران لـ محمد عبد الرحمن يونس.

أ.م. د.نعيمة بولكعيبات ــــ قسم الآداب واللغة العربية ـــ كليات الآداب واللغات، جامعة الإخوة منتوري قسنطينة1، ص 133

 و ترى الدكتورة نعيمة في بحثها أن محمد عبد الرحمن يونس استطاع في مجموعته القصصية «مليكة والنورس ووهران» أن يجعل منها قصصا مكانية بتركيزه على توصيفها، وتقديمها بلغة واصفة تعبر عن رؤيته، وإيديولوجيته، وتحاول أن تجرد الواقع من الزيف لتعبر عن المهمش، والمسكوت عنه في الثقافة العربية.

وقد أصبح المكان في قصص مليكة والنورس يمثل الشقاء والعذاب لشخصيات قلقة، بائسة، يسكنها الخوف والاضطراب، وتعيش محنة الحياة والوجود، والبحث عن لقمة العيش المصبوغة بالهوان، والانكسار، مما جعلنا أمام أمكنة مسكونة بأشباح البشر، فقد انسلخت فيها الذات عن جوهرها وأصبحت تعيش في ظلمة العبث، ووحشة الاغتراب والاستلاب.

9 ـــــ «فضاء النص الأسطوري في فضاء الخطاب الشعري المعاصر/ السندباد البحري أنموذجاً»

قراءة: أ. نضال عباس عبد اللطيف . كاتب من سورية . ص 148

 يقول الأستاذ نضال: بدأ الدكتور يونس كتابه بمقدمة قصيرة، ومن ثم قدم لنا وصفاً إجمالياً لقصة السندباد البحري في كتاب ألف ليلة وليلة ليضعنا في الجو العام لكتابه، وقد اختار لموضوع بحثه عدة من الشعراء من غير بلد عربي، وهي البلدان التي عرفت فيها حركة الشعر المعاصر ميلاً إلى استخدام الأساطير والرموز التاريخية والدينية بحكم موقع هذه الدول سواء عن طريق الغزوات أو الفتوحات أو الهجرات إليها.

فمن مصر اختار (صلاح عبد الصبور) ومن لبنان (خليل حاوي – يوسف الخال) ومن العراق (بلند الحيدري – بدر شاكر السياب) ومن اليمن ( عبد العزيز المقالح) ومن المغرب ( بن سالم حميش)،ومن سوريا (سليمان العيسى ).

 و يقول يونس في كتابه: إن أسطورة السندباد البحري وبالرغم من كثرة استخدامها فإنها تظل ذات طافات إبداعية وفنية ثرة ولم تستنفد بعد في الخطاب الشعري المعاصر ولا في بقية الأجناس الأدبية الأخرى كالقصة والمسرحية والرواية والدراما التلفزيونية ص(84) من الكتاب .

10 ــــ قراءة نقدية في رواية ولّادة بنت المستكفي في فاس للكاتب الدكتور محمد عبد الرحمن يونس

د. منى أبو خضور .

ألمانيا .ـ جامعة لايبتزغ، قسم التاريخ ـــ الفن و الآداب الشرقية     161

 تقول الباحثة: تقدم دراسة «قراءة نقدية في رواية ولّادة بنت المستكفي في فاس للكاتب عبد الرحمن يونس» رؤية نقدية شاملة للرواية ككل متكامل،أردنا من خلالها تسليط الضوء على أشكال السرد الجديدة غير التقليدية التي اتبعها الكاتب في الرواية، كذلك إلقاء الضوء على زمن الخطاب وخصوصيته وتعدد صيغ الخطابات بالإضافة إلى دراسة الفضاء الروائي ومستوياته وتشابكه مع الزمان وتحليل الشخصيات ودلالاتها الرمزية وذلك عبر الكشف عن مستويات اللغة البلاغية وتوظيفاتها في البناء الروائي . لقد أردنا الغوص قليلاً بالبعد الجمالي للرواية وكشف الاستخدامات الجديدة والجريئة المفهومات الانسانية كمفهوم الجنس، واستدراجات المدلولات الصوفية والفلسفية في الرواية. اهتمت الدراسة بطريقة نسج خيوط السرد الروائي والكشف عن المفاهيم والأفكار الجديدة التي قدمتها الرواية كمفهوم الحرية والنزوع إلى الاستقلالية والتمرد على الظلم والاستبداد وتحطيم القيود الاجتماعية من خلال سبر أغوار الشخصيات وتحليل الحوارات والمناجات وكشف الأبعاد النفسية لها.

كذلك عنت الدراسة بالكشف عن دور المرأة ككائن اجتماعي إنساني له دور محوري وأساسي في المجتمع، فالمرأة التي حجبتها التقاليد وغيّبتها الأعراف تبرز هنا في رواية يونس كرمز للسلطة المعرفية ورمز للحرية والإبداع والثورة.

إن الدراسة هي عبارة عن مرور لطيف على عالم روائي غريب ومشوق يحتاج إلى العديد من الدراسات لإخراج المعاني الكثيرة التي قدمها الكاتب في روايته.

إنها ملحمة شعرية رمزية مكثفة المعاني والدلالات .

11 ـــ قراءة في كتاب الدكتور محمد عبد الرحمن يونس: رحلة بكين

ملامح من الصين المعاصرة .

أ. معينة سليمان عبود ــ النادي السينمائي، اللاذقية، سورية، 186

 تقول الباحثة في قراءتها : البرفسور «محمد عبد الرحمان يونس» الرحالةُ المعاصرُ في زمنٍ نامَ فيه أدبُ الرحلةِ، ولا عجبَ أنْ ينهضَ ويستيقظَ هذا الأدبُ منْ وهجِ وجدهِ ووجدانهِ، وهو الخبيرُ الّذي تؤكدها ترحالاتِهِ بينَ المدنِ والعواصمِ الّتي صقلتْ روحه المشرأبة للعلم بزادٍ معرفيٍّ أكدتها رحلاتهُ العلميّة والبحثيّة بينَ الأدبِ والآدابِ العامةِ وأدبِ الرحلةِ خاصةً هذا النوع من الأدب الجمالي، والواقعي الّذي اتسمَ برصدِ الواقعِ المعاشيِ والفنيِ والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والروحي للشعوبِ، وأثرها وعلاقتِها ببعضها، وأثرَها وتأثيرَها في خلقِ مناحٍ ومتغيراتٍ أُخرى جديدة تكونُ بالغةَ الأثرِ في النفوسِ على اختلافِ التجاربِ وتنوّعِ أساليبِ الرحلات ومشقّاتها، والّتي أثبتتْ وتُثبتُ فائدتُها على اختلاف أزمنتها، وأمكنتها ؛ فهي الثروةُ المعرفيّة الّتي ترتفعْ قيمتُها بارتفاعِ الوعي المعرفي للرحالةِ لذاتهِ، والتي ترتقي بهِ لمعرفةِ ذاتِ الأخر .

و تنهي قراءتها قائلة : التقدير والامتنان للبرفسور ” مُحمد عبد الرحمان يونس ” الّذي أخذ بيدي إلى الصين . حيث عشتُ معه أروع رحلة، وأنا جالسة في بيتي على طاولتي على جناحي متن كتابه، (رحلة بكين ــ ملامح من الصين المعاصرة) والّتي عشت معه فيها داخل أزمنة وأمكنة تاريخيّة تنوعتْ فيها الثقافات وتجلّت فيها الحضارات، يتجلى فيها ناقوس الخطر !..

12 ـــــ جمالية المأسوي وأنساقه الثقافية في قصص رقص سماح على أنغام زرياب لمحمد عبد الرحمن يونس د. خالد زغريت عضو هيئة تعليمية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة حماة، سورية. ص 200 ــــ 229

يعنى هذا البحث باستقصاء المفهوم الجمالي للمأسوي وفق منظور نظريات علم الجمال، ويحدد المفهوم الإجرائي الذي استعمله في الكشف عن تجليات المأسوي في قصص (رقص سماح على أنغام زرياب) لمؤلفها محمد عبد الرحمن يونس، ويتوسل استعمال المنهج الوصفي التحليلي المستند إلى منظور علم الجمال والنقد الثقافي.

 ويهدف هذا البحث إلى الكشف عن مكونات المأسوي في هذه القصص بدراسة تجلياته في المكان المأسوي الذي اكتسب المأسوية من شكله الموغل في البؤس والضيق والقذارة،

 وأجوائه المتولدة من أفعال كائناته التي فرضت على شخصيات القصة الرئيسة انعدام التوافق والإحساس بالاغتراب المأسوي،

فعاشت سلسلة عذابات،

وصراعات مع واقع أحبطها،

وجعلها تحيا فريسة إحساس مأسوي مهيمن يصبغ سلوكه وأفعاله ورؤاه،

واعتمد البحث على تحليل النسق الثقافي الذي توارى خلف السرد الذي نسج تكوينات المأسوي، والأهداف العميقة للقص الذي كان قناعاً جمالياً لمقولاته الثقافية.

 تبدو أغلب الشخصيات الرئيسة في قصص رقص سماح على أنغام زرياب وجودها نافذ بالمأسوي، تحمل إرث فجيعة صراع محبط مع الحياة، وتتراءى ملامحها في السرد مثقلة بإحساسها المأسوي الناشئ عن صدام مشروعها الإنساني، والثقافي الذي يتسم بالنبل والتنوير والانحياز للإنسان مع واقع يناقضها ويحبطها، ويتركها تعيش تداعيات إحساسها المأسوي بالخيبة والهزيمة والتلاشي.

أما العدد الرابع و الثلاثون من المجلة فيضم الأبحاث والعناوين

والمحاور الآتية:  

افتتاحية

 دراسات

 حوارات

نصوص ـ مختارات إبداعية من نصوص الدكتور محمد عبد الرحمن يونس.

شهادات في الكاتب و مؤلفاته .

في المحور الموسوم بدراسات، يكتب محمد عبد الرحمن يونس البحوث التالية:

1 ـــ نوافذ مشعّة في فلسفة وأدب أباطرة الصين وزعمائها. ص 8 .

2 ــــ الذاكرة والمرأة والتناص والخلفيات المعرفية في الرواية المغربية ـــ رواية سوق النساء للدكتور جمال بوطيب أنموذجا، ص 20,

3 ــــ لغة الصحافة ومصطلحاتها في فضاء الخطاب القصصي المعاصر، ص 37

 وفي محور (حوارات) نشرت المجلة بعض الحوارات التي أجريت مع محمد عبد الرحمن يونس، وهي:

1 ـــ حوار أول، الدكتورة إنشراح سعدي، جامعة الجزائر، الجزائر، ص 51 .

2 ـــ حوار ثان، الصحافية الصينية Zhou Yun، في صحيفة oriental morning post international، شنغهاي، الصين، ص 65

3 ــــــ حوار ثالث، الدكتور أسد محمد. ص 72.

4 ـــــ حوار رابع. أ. إلهام بدر الدين محفوظ، فنانة تشكيلية، أستاذة في جامعة ميتيشيغان، أمريكا، ص 78,

5 ــــــ حوار خامس، أ. دعجاء زينة، ص 92.

6 ـــ حوار سادس، أ. صالح البيضاني، اليمن. ص 109

 وفي محور بعنوان: (مختارات إبداعية من نصوص الدكتور محمد عبد الرحمن يونس، تمّ اختيار النصوص القصصية التالية، ونشرها في هذا المحور:

ــــ ملاحات و عيون مسمولة، ص 110.

ــــ بحر المدينة، قصة قصيرة جدا، ص 118.

ــــ القبرة، قصة قصيرة جدا، ص 118.

ـــ النملة، قصة قصيرة جدا، ص 119.

ــــ رقص سماح على أنغام زرياب، ص 120.

ــــ الغريب، ص 125.

وفي محور (شهادات) االموسوم بـ: (شهادات في الكاتب ومؤلفاته)، يتكرّم أساتذة محمد عبد الرحمن يونس في الجامعات التي درس فيها، وأصدقاؤه في الجامعات التي عمل بها، وطلابه، بكتابة الشهادات التالية :

1ـــــ عالم جليل و مثابر نشيط، أ.د. تيسير عبد الجبار الآلوسي، رئيس جامعة ابن رشد في هولندا للتعليم عن بعد، ص 138.

2ـــــ يونس إنسان لا يشبه إلاّ نفسه، د. سعيد علي الجعيدي، رئيس قسم اللغة العربية( سابقا)، كلية الآداب و العلوم الإنسانية، جامعة الباحة، السعودية، ص 140.

3 ــــ فتنة التجنيس، أ.د. جمال بوطيب، رئيس مؤسسة مقاربات للنشر الثقافي، جامعة سيدي محمد بن عبد الله في فاس، المغرب. ص 143.

4 ــــ الاغتراب و الاستلاب في مجموعة ( ذكريات و مواجع على ضفاف عدن)، أ. المهدي نقوس، اليوسفية، المغرب، ص 145.

5 ـــ محمد عبد الرحمن يونس وذكرى تأسيس معهد اللغة والأدب العربي. أ.د. عبد الحميد بواريو، أستاذ التعليم العالي والأدب العربي بالجامعات الجزائرية، رئيس لجنة آسيا جبار لجائزة الرواية الجزائرية، ص 152.

6 ـــ محمد عبد الرحمن يونس، محاضر وإداري وباحث علمي، أ.د. صباح قدوري، نائب رئيس جامعة ابن رشد في هولندا للشؤون العلمية سابقا، كاتب وباحث في فلسفة الاقتصاد الكمي، الدنمرك، ص 154.

7 ـــــ صديقي في أحلك الظروف. طه حسين الرحل، شاعر، عضو اتحاد الكتاب العرب، حلب، سورية. ص 157.

8 ـــــ الدكتور محمد عبد الرحمن يونس، إنسان محبّ ونبيل. الدكتور الجرّاح أحمد عبد الكريم علي، الصومال. ص 159 .

9 ــــــ رافقته منذ أكثر من عشرين عاما في رحلته البحثيّة، المهندس نضال توفيق محمد، دمشق، سورية. ص 160.

10 ــــ يمثّل الصداقة بأنصع صورها، ويمثّل الروح الإنسانية بأرفع درجاتها و أنقاها. أ.د. ريم هلال, كلية الآداب و العلوم الإنسانية، جامعة تشرين، اللاذقية، سورية.161.

11 ــــــ عزف منفرد. إيمان معراتية، مدرسة في التعليم الثانوي. إحدى طالبات الدكتور يونس في جامعة بلاد الشام، حلب، سورية، ص 163.

12 ــــ كاتب يلازم البحر ليمتطي أمواجه، حاملا قلبه وحقيبة كتب. أ.عبد الباقي شنان، قاص وورائي، رئيس تحرير مجلة النافذة الأدبية، كندا . ص 165.

13 ــــ سندباد ينزف دما، الكاتب محسن يوسف، قاص وباحث، عضو اتحاد الكتاب العرب، اللاذقية، سورية. ص 167.

14 ـــ ولادة بنت المستكفي في فاس رواية درامية واقعية يمتزج فيها الحلمي بالأسطورية. د. خالد محمد زغريت، كاتب سوري وأستاذ في جامعة حماة، سورية، ص 169.

يذكر أن مجلة الاستهلال هي ثاني مجلة مغربية أكاديمية محكمة اختيرت لدخول ACI ضمن شراكة بين دار المنظومة وبنك المعرفة المصري وشركة التي تملك وتدير قاعدة المعلومات العالمية الشهيرة (كشاف العلوم )Web of science  والخاصة بتحليل الاستشهادات المرجعية للدوريات، وحساب معامل التأثير Impact Factor لتقييم المجلات العلمية .

الكتابة السردية ونقدها في تجربة المبدع والناقد د. محمد عبد الرحمن يونس، مجلة الاستهلال، مجلة أكاديمية محكمة، تصدر عن مجموعة البحث في السرد العربي ـــ البنيات والأبعاد ـــ دار مؤسسة مقاربات الثقافية ـــ فاس / المغرب، العددان 33، و 34، السنة 2022م، الترقيم الدولي : ISSN: 2028652X

عدد صفحات العدد33 الجزء الأول، 231 من القطع الكبير

وعدد صفحات العدد 34 الجزء الثاني، 173 من القطع الكبير.

المدير المسؤول ورئيس التحرير: أ.د. جمال بوطيب، جامعة سيدي محمد بن عبد الله /فاس، المغرب