الأمة| «حج الأفاتار».. تقنية جديدة في موسم الحج العام الجاري 1444 هجريًا لمساعدة ضيوف الرحمن على التنقل وتعريفهم بمناسك الحج بكل سهولة ويسر.

ويُعد التطبيق التجريبي بمثابة دليل إرشادي يُساعد الحجاج من خلال عرض مجسمات للأماكن الأساسية لطقوس الحج، مثل «بوابات الحرم، والصفا والمروة، ومقام إبراهيم، ورمي الجمرات».

شركة الاتصالات السعودية الرائدة «أس تي سي»، أعلنت عن إطلاق التطبيق التجريبي، موضحة أنه يعتمد على تقنية الواقع المعزز «VR» بهدف مساعدة الحجاج على التنقل مع تقديم خدمة حج آمنة وميسرة.

فيما قالت وكالة الأنباء الرسمية «واس»، إن المجموعة «تقدم لأول مرة تجربة التعرف على مناسك الحج وزيارة المشاعر المقدسة باستخدام تقنية الواقع الافتراضي عبر خدمة حج الأفاتار الافتراضي لتعزيز تجربة الحج الذكي»، ويُسهل التطبيق على ضيوف الرحمان التنقل بين المواقع الأساسية في الحرم المكي والمشاعر المقدسة.

تعتمد السعودية هذا العام على استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي، حيث تتعرف من خلالها على أعداد الموجودين في الأماكن المغلقة خلال الحج مع إعطاء توصيات بفتح وغلق الأبواب بناء على الطاقة الاستيعابية.

 

وفقًا لمسؤولين سعوديين، فإن عدد ضيوف الرحمن خلال موسم الحج 1444 هجريًا و2023 ميلاديًا يبلغ مليوني حاج قادمين إلى المملكة ونحو 200 ألف من داخل السعودية.

واكتمل وصول الحجاج اليوم إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية حتى بزوغ شمس التاسع من ذي الحجة اقتداءً بهدي الرسول محمد -صل الله عليه وسلم- استعدادا ليوم عرفة.

وكالة الأنباء السعودية، قالت إن حركة تصعيد جموع الحجيج لمشعر منى تميزت بالانسيابية وفق خطة مرورية شملت المحاور الرئيسية لشبكة الطرق، وبمتابعة أمنية من سماء المشعر عبر طيران الأمن لضمان انتظام مرحلة التصعيد، في حين سخرت مختلف الجهات الخدمية قدراتها وطاقاتها لخدمة ضيوف الرحمن.

وقضى ضيوف الرحمن في منى يوم التروية، وهو اليوم الثامن من ذي الحجة، ويستحب المبيت هناك تأسيا واتباعا لسنة النبي محمد، وسمي يوم التروية لأن الناس كانوا يرتوون فيه من الماء ويحملون منه ما يحتاجون إليه، ويردد الحجاج في هذا اليوم: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك».

وفي التاسع من شهر ذي الحجة، يتوجه ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفة للوقوف على صعيده الطاهر، حيث يصلون الظهر والعصر جمعًا وقصرًا، ومن ثم يتوجهون إلى مزدلفة حيث يبيتون ليلتهم.

ومع صبيحة العاشر من ذي الحجة، يعود الحجاج إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى ثم يحلقون رؤوسهم أو يقصرون ويذبحون الهدي إيذانا بالتحلل الأصغر، ويتوجهون إلى الكعبة المشرفة لأداء طواف الإفاضة، ثم يعود الحجيج إلى منى لقضاء أيام التشريق، وبعد انتهائها يتوجهون إلى مكة لأداء طواف الوداع الذي تختتم به مناسك الحج.