1- الفاصلة “،”، والنقطة “.”، والنقطتان الرأسيتان “:”، والنقطتان المتتاليتان “..”، والنقاط الثلاث المتتالية “…”، والفاصلة المنقوطة “؛”، وعلامة التأثر أو التعجُّب “!”، لا توضع قبلها مسافة، بل تُلصَق بما قبلها مباشرةً.

نقول مثلًا: “هل سافرتَ أمس، ثم ذهبتَ إلى عملك في نفس اليوم؟!”.

2- علامات الحصر، وهي الأقواس بكل أشكالها (([{«…»}]))، وعلامتا التنصيص (“…”)، وشرطتا الاعتراض (-…)، الجزء الأول منها يُلصَق بما بعده، والثاني يُلصَق بما قبله. نقول مثلًا: “كتبتُ قصة قصيرة اسمها «لا لحوم في ثلاجات هذه المدينة»، وحاولتُ نشرها، لكنها -ويا للعجب- لم تلقَ أي اهتمام من حُسَين (صديقي الذي كتبتُها من أجله)، مما أصابني بالإحباط”.

3- شَرطة الفصل أو التعدد (-) لا تتصل بما قبلها ولا ما بعدها. نقول مثلًا: زرتُ أماكنَ عديدةً في المدينة: المسجد – المدرسة – المصنع – المكتبة – إلخ.

4- شَرطَة الاستئناف (-)، لا تتصل بما قبلها ولا ما بعدها. نقول مثلًا: أخي الذي سافر منذ عشر سنوات ولم يتصل بنا طوال هذه المدة فقلقنا عليه وسألنا عنه جهات عديدة – هاتفَنا أمس.

5- إذا جاءت العبارة الموجودة بين علامتَي الحصر استفهامية أو تعجُّبية فإن علامة الاستفهام أو علامة التعجُّب توضع بعد العبارة مباشرةً، قبل علامة الحصر الختاميَّة. نقول مثلًا: سألته: “هل انتهيتَ من عملك بهذه السرعة؟!”.

فإذا كان ما قبل التنصيص استفهامًا، وضعنا علامة الاستفهام بعد التنصيص. نقول مثلًا: هل قلت “بسم الله”؟

وإذا كان ما بين التنصيص استفهامًا، وما خارجه استفهامًا، وضعنا علامة الاستفهام داخله وخارجه. نقول مثلًا: هل سألتَه “ما اسمك؟”؟

ونحن في كل هذه الأحوال نحافظ على مسألة المسافات، فلا نضع مسافة قبل علامة التنصيص ولا قبل علامة التأثر أو التعجُّب، ولا قبل النقطة، ولا قبل الفاصلة، ولا قبل الفاصلة المنقوطة، إلخ.

6- شرطة التفصيل أو الحوار (-)، هي الشرطة التي تأتي في بدايات السطور لتفصيل شيء مُجمَل، ونضع بعدها مسافة دائمًا لأنها تقوم مقام الرقم في حالة التفصيل، ومقام فعل القول في حالة الحوار. نقول في حالة التفصيل مثلًا:

من أسباب دوام الصحة:

– الأكل غير الملوَّث.

– تنوُّع العناصر الغذائية.

– النوم وقتًا كافيًا كل يوم.

وفي حالة الحوار نقول مثلًا:

قال أحمد: كم الساعة الآن؟

قال عليّ: الخامسة والنصف.

– هل تأخّرنا؟

– لا، ما زال أمامنا بعض الوقت.

– الحمد لله.

والأصل في اتصال العلامة أو فصلها، هو ما ترتبط به العلامة، فإذا كانت تعني الوقف القصير أو الطويل بعد ما قبلها (كالفاصلة والنقطة والنقطتين والنقاط الثلاث)، فإنها تتصل به.

وإذا كانت توضّح معنًى في ما قبلها (كعلامة الاستفهام أو علامة التأثر أو التعجُّب) فإنها تتصل به دون مسافات، لأنها تصبح جزءًا من معناه.

وإذا كانت تعني رقمًا مستقلًّا بذاته (كشرطة التفصيل)، أو عبارة مستقلّة بذاتها (كشرطة الحوار)، فإنها تُفصل عمَّا بعدها.

وإذا كان يُراد بها حصر عبارة ما، فإنها تحاصر هذه العبارة فلا يوضع بينها وبينها مسافات، كعلامات الحصر عمومًا.