أكدت الأمم المتحدة، مساء الجمعة، أن أمينها العام أنطونيو غوتيريش، لا يزال يريد معرفة حقيقة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده استيفان دوغريك، المتحدث باسم غوتيريش، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في مدينة نيويورك الأمريكية.

وأضاف دوغريك أن “الطريق الوحيد حتى الآن، لإطلاق تحقيق أممي (في الجريمة) هو حصولنا على تفويض من هيئة قانونية، وهو ما لم نحصل عليه حتى الآن”.

ويأتي التصريح ردًا على سؤال حول تصريحات إعلامية للمفوضة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باتشليت، في وقت سابق الجمعة، ذكرت فيها أنها تحدثت إلى غوتيريش بشأن إطلاق تحقيق مستقل في مقتل خاشقجي.

وأشار دوغريك أن “مجلس حقوق الإنسان (يتبع الأمم المتحدة ويتخذ من جنيف مقرا له)، قام في حالات أخرى، بتشكيل لجان للتحقيق في العديد من القضايا”، دون تفاصيل أخرى حول هذه الجزئية.

وأثار مقتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول مطلع أكتوبر الماضي، موجة غضب عالمية ضد المملكة، ومطالبات بتحديد مكان الجثة، ومحاسبة الجناة وخاصة من أمر بالجريمة.

وقالت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) قبل أيام، إنها توصلت إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، من أمر بقتل خاشقجي، لكن الرئيس دونالد ترامب، الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع الرياض، شكك في تقرير الوكالة.

وأعلنت النيابة العامة السعودية، منتصف نوفمبر الجاري، أن من أمر بقتل خاشقجي، هو “رئيس فريق التفاوض معه”، وأنه تم توجيه تهما إلى 11 شخصًا، وإحالة القضية إلى المحكمة، مع المطالبة بإعدام 5 منهم، دون أن تذكر هوياتهم.

من أبوبكر أبوالمجد

صحفي مصري، متخصص في الشئون الآسيوية