الأمة| للأسبوع الثالث على التوالي، تشهد محافظة مأرب، شمال شرق اليمن، معارك عسكرية طاحنة على أطرافها بين قوات الجيش اليمني ومقاتلي المقاومة الشعبية ضد مليشيات جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
وخلال الساعات الماضية، تكبدت مليشيات الحوثي، خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري، خصوصًا في جبهات القتال شرق مدينة الحزم بالجوف إلى أطراف مأرب.
وتمكنت مدفعية الجيش اليمني من تدمير عربة مدرعة واثنين من الأطقم العسكرية كانا يحملان تعزيزات للمليشيات في جبهة «الكسارة»، غرب مأرب، أدى ذلك إلى مقتل عدد كبير من عناصر الجماعة.
وأعلن الجيش اليمني، عبر وسائل إعلام تابعة له، عن مقتل 350 عنصرًا من مليشيات الحوثي خلال الثلاثين ساعة الماضية في جبهات القتال المختلفة بأطراف محافظة مأرب.
وأوضح الجيش أن قواته مسنودة بالمقاومة الشعبية، تمكنت خلال الأيام الماضية من القضاء على أنساق المليشيات في جبهتي الكسارة وصرواح وإلقاء القبض على أعداد من عناصرها.
وكشفت مصادر عسكرية داخل الجيش، عن استخدام تكتيكات وأساليب جديدة ضد مليشيات الحوثي في معركة مأرب، ما كبد الأخيرة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وأكدت المصادر التي نشر التوجيه المعنوي للجيش تصريحاتها، أن قوات الجيش اليمني مدعومة بمقاتلي المقاومة ورجال القبائل استعدوا مسبقًا بخطط عسكرية قتالية لمواجهة العدو واستنزافه بأكبر قدر ممكن ومن ثم إبادته.
وأضافت أن جبهة «رغوان» القريبة من صنعاء وعلى أطراف مأرب خير شاهد، إذ فشلت المليشيات حتى هذه اللحظة من تجاوزها رغم أنها زجت بالمئات من العناصر والآليات وعجزت عن التقدم تمامًا.
وقالت إن «الأمر نفسه في جبهة الكسارة التي نال العدو فيها خسائر فادحة في مقاتليه وعتاده، بالإضافة إلى صرواح التي اعتقد أنه حقق نصراً فيها عندما تقدم مسافة معينة ليكتشف أنه تم استدراجه بإحكام في مصيدة أعدها الجيش وتم حصد كل من وصل إليها من عناصر ميليشيا الحوثي».
في سياق متصل، شهدت مأرب، اليوم، اجتماعًا موسعًا برئاسة المحافظ سلطان العرادة، حضره عدد كبير من القيادات الأمنية لمناقشة الأداء الأمني في ظل المستجدات الحالية.
وحضر الاجتماع قائد قوات الأمن الخاصة الجديد، العميد سليم السياغي، الذي تعهد بالسير على خطى سلفه الشهيد شعلان ورفاقه، كما تعهد ببذل أقصى جهد لحفظ استقرار المحافظة من خلال مهام وأدوار الوحدة الأمنية التي أسندت إليه.
https://www.youtube.com/watch?v=D2OAstJteFE
السيد التيجاني