أعرب وسيط إفريقي رفيع المستوى عن تخوفه من عودة العنف المسلح إلى دولة جنوب السودان.

وقال أوغسطينو نجورغي رئيس مفوضية مراقبة وتقييم اتفاقية السلام بجنوب السودان (تابعة لوساطة الهيئة الحكومة للتنمية بشرق إفريقيا “إيغاد”) في تصريحات للأناضول، إن العملية السلمية بالبلاد تمر بمنعطف خطير، كما أنها يمكن أن تتعرض للتراجع”.

وتأتي تخوفات نجورغي بعد ورود تقارير تتحدث عن وجود حشود عسكرية كبيرة للحكومة وحركة جبهة الخلاص (غير الموقعة على اتفاق السلام) بولاية نهر ياي (جنوب)، مطالبا الأطراف بالابتعاد عن جميع الأعمال العدائية.

وأضاف نجورغي: “صمود اتفاق وقف العدائيات خلال الفترة المنصرمة يمثل رصيدا إيجابيا لجميع الأطراف، ونأمل أن تستمر تلك الروح، فإسكات صوت السلاح يعد مسئولية وطنية للجميع”.

من جانبه، قال سوبا صموئيل المتحدث باسم جبهة الخلاص الوطني للأناضول: “لدينا معلومات استخباراتية مؤكدة عن وجود حشود واستعدادات مشتركة لقوات الحكومة والمعارضة المسلحة التابعة لريك مشار لمهاجمة مواقعنا بولاية نهر ياي، لذللك نطالب الأمم المتحدة ولجنة مراقبة وقف إطلاق النار للتدخل الفوري لوقف التصعيد العسكري بالمنطقة”.

من جهته هدد الجيش الحكومي بملاحقة متمردي جبهة الخلاص “حال استمرارها في مهاجمة مواقعه واستهداف عناصره”.

وطالب العميد لول رواى المتحدث باسم القوات الحكومية المجتمع الدولي بالجلوس إلى توماس سريلو قائد جبهة الخلاص “قبل أن نقوم باتخاذ فعل عسكري ضده”.

في 5 سبتمبر الماضي، وقع فرقاء جنوب السودان، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاقا نهائيا للسلام، بحضور رؤساء “إيغاد”.

وانفصلت جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، وشهدت منذ 2013 حربا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة أخذت بعدا قبليا.

من أبوبكر أبوالمجد

صحفي مصري، متخصص في الشئون الآسيوية