حماس في القاهرة

 

أعلنت حركة “حماس”، مساء الأحد، أن وفدها المتواجد في القاهرة سيواصل، الإثنين، عقد لقاءاته مع مسؤولين مصريين لبحث قضايا تهم الشعب الفلسطيني.

 

وقالت الحركة، في بيان لها وصل الأناضول نسخة منه، إن وفدها عقد لقاء مطولا، الأحد، مع مسؤولين مصريين في مقر قيادة المخابرات العامة، بحثه خلاله جملة من القضايا التي تهم الشعب الفلسطيني.

 

وأضافت أن “اللقاء شهد عمقا وتفهما وتقاربا ملموسا في مواقف الطرفين”، دون مزيد من التفاصيل.

 

وأشارت أن الوفد، الذي يترأسه نائب رئيس المكتب السياسي لـ”حماس”، صالح العاروري، سيواصل الإثنين، عقد لقاءاته مع القيادة المصرية في القاهرة لليوم الثاني على التوالي.

 

ويضم الوفد، حسب البيان نفسه، أعضاء المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق وخليل الحية ونزار عوض الله وعزت الرشق وحسام بدران وروحي مشتهى، والقيادي في الحركة طاهر النونو.

 

وفي وقت سابق الأحد، كشف عضو المكتب السياسي لـ”حماس”، حسام بدران، في بيان له، إن وفد الحركة سيستكمل الحوارات والنقاشات مع الجانب المصري في مختلف القضايا التي تهم الشعب الفلسطيني.

 

وأضاف بدران: “المصالحة والوحدة الوطنية قرار ثابت ودائم لدى حركة حماس”.

 

وأكد أن الحركة “متفقة مع غالبية القوى والفصائل الفلسطينية على منهجية إنهاء الانقسام بالاعتماد على اتفاقية المصالحة عام 2011، وما بعدها من اتفاقيات”.

 

والسبت، غادر وفد من “حماس”، قطاع غزة إلى العاصمة المصرية عبر معبر رفح البري، جنوبي القطاع، حسب بيان للمكتب الإعلامي للمعبر.

 

وتبحث الفصائل الفلسطينية، بما فيها “حماس”، منذ عدة أسابيع مع السلطات المصرية، إمكانية التوصل إلى “تهدئة” مع إسرائيل، لكن تلك الجهود لم تتكلل بالنجاح حتى الآن.

 

وتُصر حركة “فتح”، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على إتمام المصالحة، وتمكين حكومته من إدارة شؤون قطاع غزة بالكامل، قبل التوصل إلى “التهدئة” مع إسرائيل.

 

وفي 12 أكتوبر/ تشرين أول 2017، وقعت “حماس” و”فتح” في القاهرة اتفاقًا للمصالحة يقضي بتمكين الحكومة من إدارة شؤون غزة كما الضفة الغربية، لكن تطبيقه تعثر وسط خلافات بين الحركتين بشأن بعض الملفات.

 

ويسود الانقسام الفلسطيني بين حركتي “فتح” و”حماس” عقب فوز الأخيرة بالأغلبية الساحة في الانتخابات البرلمانية عام 2006.