رضا بودراع، المحلل السياسي الجزائري، وأمين عام حركة أحرار

قال رضا بودراع المحلل السياسي الجزائري، وأمين عام حركة أحرار، إن الحراك الجزائري يتجه نحو الانسداد الثاني، الذي سيفضي بدوره إلى مرحلة متقدمة من الأزمة وهي معقدة جدًا.

 

وأضاف بودراع في منشور له على صفحته بالفيس بوك نحن نرى الآن ملامح هذه الأزمة وأخطر ما فيها:

 

1️⃣ تغول جماعات المصالح أذرع (الدولة العميقة) وتجميع شتاتها لتخوض معركة البقاء ولو أدى ذلك لتعفين الوضع كما نلاحظ مؤخرا.

 

2️⃣ توتر القوى الدولية حول جدوى طريقة قيادة الأركان في معالجة الأزمة وبالتالي قد تفعل خططها البديلة واعتماد أدوات الدولة العميقة ولو أدى ذلك للتصعيد وتدويل الأزمة رسميا ….

 

وأشار بودراع إلى ما نشره في أغسطس الماضي بعنوان:

«قيادة الأركان تتوجه بالأزمة الجزائرية إلى الانسداد الثاني»

قال: الانسداد الأول أتى بحراك سلمي ذلك السلم الذي غذاه الأمل المتولد في نفوس الشباب فتوقفت الهجرة عبر القوارب لأوروبا ورسم الشباب أرقى درجات التحضر في حراكه.. وأضاف 26 جمعة وقيادة الأركان تناور حتى لا تسلم السلطة للشعب، وهي الآن تحاول إقصاء كل ما أنتجه الحراك من تنظيمات وحركات وأفكار ولا تسمح الجهات الأمنية باجتماعهم، لتمنع عملية الهيكلة الضرورية للحراك، وتعتبره منافسا، حتى إن قيادة الأركان أصبحت حزبا سياسيًا منافسًا لما أفرزه الحراك، غير أن المنافسة ليس متكافئة الفرص ولا توصل إلى حل مقبول عند الشعب.

 

واختتم منشور أغسطس؛ نحذر أن يولد الانسداد الثاني انتكاسة في الوعي وحالة إحباط ويأس ينتج عنها الرغبة في التدمير الذاتي auto destruction فالحقبة البوتفليقية جعلت الشباب يقتحم الرغبة في تدمير الذات بعد يأسه من صناعة المستقبل .

 

لجنة الحوار لا تمثل الشعب لأنها لا تملك روح الحراك ولا أمل تطلعات الشعب، ويجب أن تسقط كما سقط بوتفليقة وحاشيته وكما يجب أن تسقط كل رموز حقبة الاستبداد والفساد.