16 رمضان، 58هـ – 678م، توفيت السيد عائشة، أم المؤمنين {رضى الله عنها} أقرب زوجات النّبي (صلى الله عليه وسلم) إلى قلبه

توفيت بعد انتقال الرسول (صلى الله عليه وسلم) إلى الرفيق الأعلى بـ 47 عاما، ودُفنت في البقيع، وكان عمرها آنذاك 67 عاما.

– هي ثالث زوجات النبي، وإحدى أمهات المؤمنين، والتي لم يتزوج امرأة بكرًا غيرها، وبنت الخليفة الأول للنبي محمد: (أبو بكر الصدّيق) وقد تزوجها النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، بعد غزوة بدر في شوال، سنة 2هـ.

– تُوصف أم المؤمنين السيدة عائشة (رضي الله عنها) بأنها أفقه نساء الأمة، وأعلمهن بالقرآن والحديث والفقه، روت عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) علمًا كثيرًا، وقد بلغ مسندها: 2210 أحاديث، وكانت رضي الله عنها أفصح أهل زمانها وأحفظهم للحديث، وقد روى عنها الرواة من الرجال والنساء.

– إنّ فضائل السّيدة عائشة رضي الله عنها كثيرة، فقد شاركت في غزوة أحد في سقاية المجاهدين، وقد لازمت النّبي عليه الصّلاة والسّلام، وأخذت عنه العلم الوفير حتّى كان الصحابة يستفتونها في كثيرٍ من أمور الفقه والشّريعة، حتّى قال الحاكم في المستدرك: إنّ ربع علم الشّريعة قد أتى من طريق عائشة، وقد بيّن النّبي الكريم فضل السّيدة عائشة على باقي النّساء كما يفضل الثّريد على باقي الطعام، وهي الزّوجة الوحيدة التي تزوّجها النّبي بكرًا وكانت تفتخر بذلك، وهي الوحيدة التي نزل الوحي على النّبي وهو على فراشها، ومات النبي (صلى الله عليه وسلم) في بيتها.

– استنادًا إلى عُمر أختها أسماء التي كانت تكبرها ببضع عشرة سنين، وقد ماتت أسماء سنة 73هـ، عن عمر ناهز مائة سنة؛ يقول ابن حجر العسقلاني إن أبي نعيم الأصبهاني قال بأن أسماء بنت أبي بكر وُلدت قبل الهجرة بسبع وعشرين سنة، والبضع في اللغة بين الثلاثة والتسعة في التعداد، فيكون عمر عائشة وقت زواجها بالنبي محمد بين العشرة والست عشرة سنة.. والأرجح (14 عاما)

من يسري الخطيب

- شاعر وباحث ومترجم - رئيس القسم الثقافي