محمد حافظ إبراهيم فهمي المهندس

الميلاد: 24 فبراير 1872م – ديروط – أسيوط

الوفاة: 21 يونيو 1932م، القاهرة

– واحدٌ من عمالقة ورواد الشعر العربي الحديث

– تُوفي والده، قبل أن يتجاوز 4 سنوات من العمر، وعاش في بيت خاله بالقاهرة، ثم هجرَ بيت خاله، وعمل في مكتب محامي بمدينة طنطا، ثم التحق بالمدرسة الحربية، وبعد تخرّجه في 1891، عمل بالجيش ثم البوليس، حتى طرده الإنجليز من العمل بالجيش بتهمة تأليف جماعة وطنية سرية ضد الإنجليز

– من أهم الأعمال الأدبية التي أبدعها شاعر النيل حافظ إبراهيم: “الديوان”، و”البؤساء” وهي عبارة عن ترجمة لرائعة الأديب الفرنسي الشهير فيكتور هوجو و” ليالي سطيح في النقد الاجتماعي” ، و”في التربية الأوّلية”، و”الموجز في علم الاقتصاد”.

– أُصيب حافظ إبراهيم في السنوات الأخيرة من حياته، بداءٍ يصيب معظم المفكرين: داء اللامبالاة والكسل، والإحباط والنسيان، وعدم التركيز، وهو نوع من الأمراض النفسية، (يشبه مرض ألزهايمر) فكان ينسى متعلقاته الشخصية في أي مكان ولا يتذكّرها، وينسى أسماء الناس والأماكن..

– مات الشاعر حافظ إبراهيم فقيرًا مُعدمًا لا يملك بيتا، بسبب إسرافه وتبذيره، وإدمانه للخمر، فقد كانت الكأس لا تفارق يده، (نفس طريقة موت الممثل رشدي أباظة.. ظل يشرب الخمر حتى قبل طلوع الروح بدقائق.. لكن ما يعنينا هو الإبداع وليس المبدع.. يهمنا من النحلة عسلها)

– أخفى سكرتير أحمد شوقي نبأ وفاة حافظ عن شوقي لمدة 3 أيام لرغبته في إبعاد الأخبار السيئة عن شوقي ولعلمه بمدى قرب مكانة حافظ منه، وعندما علم شوقي قال مرتجلا باكيا:

قَد كُنتُ أوثِرُ أَن تَقولَ رِثائي/

يا مُنصِفَ المَوتى مِنَ الأَحياءِ/

ثم أكمل شوقي القصيدة الشهيرة بعد ذلك في رثاء حافظ:

القصيدة كاملة في هذا الرابط: http://arbtech.ahlamontada.com/t327-topic…

– رحل حافظ إبراهيم عن الدنيا، فجر يوم 21 يونيو 1932م ، وكان عمره 60 عاما..

– غنت له أم كلثوم، أبيات من قصيدته “مصر تتحدث عن نفسها” والتي لحنها الموسيقار رياض السنباطي:

وَقَفَ الخَلقُ يَنظُرونَ جَميعاً…كَيفَ أَبني قَواعِدَ المَجدِ وَحدي

وَبُناةُ الأَهرامِ في سالِفِ الدَهرِ كَفَوني الكَلامَ عِندَ التَحَدّي

أَنا تاجُ العَلاءِ في مَفرِقِ الشَرقِ وَدُرّاتُهُ فَرائِدُ عِقدي

إِنَّ مَجدي في الأولَياتِ عَريقٌ .. مَن لَهُ مِثلَ أولَياتي وَمَجدي

أَنا إِن قَدَّرَ الإِلَهُ مَماتي .. لا تَرى الشَرقَ يَرفَعُ الرَأسَ بَعدي

من يسري الخطيب

- شاعر وباحث ومترجم - رئيس القسم الثقافي