قوات تابعة للإمارات جنوب اليمن – أرشيفية

الأمة| أصبحت محافظة حضرموت شرق اليمن، مطمعًا جديدًا لمسلحي ما يُعرف باسم «المجلس الانتقالي»، المدعوم ماليًا وعسكريًا من دولة الإمارات.

بدأ المجلس الانتقالي في التحرك لوضع «حضرموت»، الواقعة شمال غرب مأرب والجوف، تحت رادار المحافظات الجنوبية الواقعة تحت الحكم الذاتي الذي أعلن عنه عقب فرض سيطرته على العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة سقطرى.

وشهدت مدينة «المكلا»، عاصمة «حضرموت»، أمس الاثنين، سيطرة قوات إماراتية ومسلحيين من «الانتقالي» على حاويات أموال مطبوعة في روسيا ليتم تحريف مسارها من ميناء العاصمة إلى مطار «الريان»، الذي تتخذ منه الإمارات قاعدة عسكرية منذ 2015.

وزير الخارجية في الحكومة الشرعية، «محمد الحضرمي»، خرج اليوم الثلاثاء، عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»، وقال: إن «حادث تحويل مسار حاويات العملة الخاصة بالبنك المركزي يوم أمس من قبل مليشيات مسنودة بقوات إماراتية من ميناء المكلا واحتجازها في مقرها أمر مرفوض وخارج عن مهامها التي جاءت من أجلها»، مُختتمًا تغريدته بالقول:«لم نطلب دعم التحالف من أجل هذا، وسيكون لهكذا ممارسات تبعات».

وعقب ساعات قليلة من هجوم «الحضرمي» على الإمارات، قالت مصادر حكومة، إن شحنة الأموال المطبوعة المُقدرة بـ 14 حاوية نُقلت تحت حراسة مشددة من مطار الريان إلى البنك المركزي في المكلا.

احتلال إيراني وخليجي

«عبد السلام محمد»، رئيس مركز أبعاد للبحوث والدراسات في اليمن، رأى أن عاصمة حضرموت باتت مطمعًا جديدًا لتوغل المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات في جنوب اليمن، معتبرًا أن التحالف العربي بقيادة السعودية يلعب دورًا في إخراج الحكومة الشرعية من المحافظات.

وقال «محمد»، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «‫المكلا بعد سقطرى وعدن»، مضيفًا: «إخراج التحالف للشرعية من المحافظات التي تسيطر عليها يضعه في دائرة الاحتلال».

وتوقع رئيس مركز «أبعاد»، أن يأتي اليوم الذي يبحث فيه التحالف عن الشرعية بعد أن طاف جبال ووديان وصحاري وأجواء وبحار اليمن تحت إذنها»، واختتم القول:«الحقيقة التي يتهرب الجميع منها أن اليمن أصبحت تحت احتلال إيراني خليجي!».