الأمة| أعلن تحالف عراقيون الذي يضم 41 نائبا في البرلمان، المشكل اليوم الثلاثاء من قبل “تيار الحكمة الوطني”، أن الهدف إبعاد العراق عن “التخندقات الإقليمية”، وتقوية الدولة ومؤسساتها، وتطبيق القانون على الجميع، وإعادة الثقة بالنظام السياسي، في وقت يقود فيه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي انفتاحا يقلص الاعتماد على محور إيران، يواجه صداما من تياراتها.

ويأتي تشكيل تحالف عراقيون بعد أول صدام للكاظمي مع الحشد الشعبي الموالي لإيران، حيث تسبب الإفراج السريع عن عناصر بكتئب حزب الله المتهمين بقصف قواعد عسكرية ومقرات بعثات أجنبية في إحراج رئيس الحكومة على المستوى الشعبي.

وقال رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم في بيان “تحالف عراقيون سياسي برلماني جماهيري ينطلق من الدولة ويتحرك في فضاء الدولة ويعود حاصل جهده الى الدولة”، مؤكدا ان” التحالف يدعم الدولةَ المُقتدرةَ القويّةَ، ذاتَ السيادةِ الوطنيةِ والإرادة الجماهيريةِ بعيداً عن المحاصصات وخارجَ الصفقات المشبوهة والتفاهمات المؤقتة غير المجدية”.

وأوضح الحكيم، في كلمة خلال الإعلان عن التحالف: “التحالف يهدف إلى دعم القوات المسلحة، التي تضم الجيش والشرطةَ والحشدَ الشعبيَ وجهازَ مكافحةِ الإرهاب، والبيشمركة في إطارها المؤسساتي والتزامها بواجباتها ضمن سياقات القانون وسياسات الدولة”.

وأضاف الحكيم أن “التحالف يهدف أيضا إلى جعل العراق لاعبا أساسيا للتقارب بين الأشقاء والأصدقاء، وحل الأزمات والتقاطعات في المنطقة، والتشجيع على مد جسور العلاقة والمصالح المتبادلة مع دول المنطقة والعالم”.

واوضح الحكيم أن “تحالف (عراقيون) يؤكد على المطلب الرئيس بإجراء إنتخابات مُبكرة نزيهة وعادلة تضمن حقوق الجميع بلا تمايز او تضليل وتهيئة متطلباتها”، موضحا ان “التحالف يتميز بعدد كبير من البرلمانيين لكنه لا يتوقف عند لغة الأرقام، بل يعمل على تقديم نموذج جديد في الإدارة السياسية الواعية والمسؤولة”.

ولفت الى أن “تحالف (عراقيون) يمدُّ يدهُ للتحالفا تِ السياسيةِ والإجتماعية والشعبية القائمة للتعاون والتآزر وتكامل الادوار، وباب الإنضمام لهذا التحالف سيبقى مفتوحاً لكل من يرغب بذلك”.

ويصطدم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بالتيارات الموالية لإيران الرافضة لخططه في الانفتاح والتحالف مع قوى أخرى وتفعيل الهوية الوطنية العراقية بعيدا عن المحور الذي تصر إيران على بقاء العراق فيه.

وشكلت القوى السياسية الشيعية خلال الانتخابات الماضية 2018، تحالفات حصلت على مقاعد في البرلمان، أبرزها تحالف سائرون، المدعوم من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر (54 نائبا) وتحالف الفتح (48 نائبا)، وتحالف النصر بزعامة حيدر العبادي (42 نائبا) وائتلاف دولة القانون (26 نائبا)، وتيار الحكمة الوطني (19 نائبا).

وأبدت أطراف تفائلها بإعلان تشكيل تحالف عراقيون، لتحقيق مطلب السيادة الوطنية، فيما شككت أطراف أخرى في جدوى التحالقف خاصة وأنه يضم ذات الوجوه القديمة المتهمة بإضاعة الهوية العراقية لصالح مكاسب شخصية.

من عبده محمد

صحفي