رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» إسماعيل هنية

الأمة| قالت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، إن الرحلة التجارية الأولى لطائرة إسرائيلة من «تل أبيب» وأبو ظبي تُشكل طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، وتكريسًا للاحتلال، وخيانة لمقاومة الشعب، وتآمرًا على نضاله.

وأكدت الحركة الفلسطينية، في بيان اليوم الاثنين، أن إصرار حُكام أبو ظبي على المضي قدمًا في التطبيع مع الكيان الصهيوني لن يفلح في تزييف التاريخ ووعي الشعوب العربية بالاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية.

وأضافت في بيانها: «يصر حكام أبو ظبي على الاستمرار في خطيئة التطبيع بتوقيع اتفاقية العار مع الكيان الصهيوني، ومن خلال الترجمة العملية لتنفيذ رحلة «رسمية» من «تل أبيب» باتجاه أبو ظبي، عبر الأجواء السعودية، والتي تأتي في ظل تصاعد الجرائم الصهيونية التي تستهدف مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، وفي ظل تعزيز الاستيطان وسرقة الأرض تنفيذا لمخطط الضم والتهجير، وتشديد الحصار الظالم والتصعيد العسكري المستمر على قطاع غزة الصامد».

وتابعت «حماس»: «إصرار حكام الإمارات لن يغير اتجاه التاريخ، ولن يصنع الوجود والقبول للاحتلال في وعي الشعوب، ولن يحرف البوصلة، وسيبقى خيار إنهاء الاحتلال البغيض وتحقيق حرية فلسطين خيارا استراتيجيا مجمعا عليه، ولن يفلح في تزييف وعي الشعوب العربية عامة، وشعب الإمارات خاصة تجاه الموقف من العدو الصهيوني المركزي».

واختمت حركة المقاومة بيانها بالقول: «إننا نحذر من الاستمرار في هذا الطريق وتداعياته على الأمن القومي العربي، والحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، ونطالب حكام أبو ظبي بالتراجع الفوري عن هذه الاتفاقية المشينة، كما نطالب الشعوب العربية وكل قواها السياسية والثقافية باتخاذ مواقف عملية في التصدي لهذه المؤامرة، وعمل كل ما يلزم لاستعادة الدور القومي في الدفاع عن فلسطين وعروبتها».

ووصلت إلى الأراضي الإرماراتية اليوم أول رحلة طيران تجارية لطائرة إسرائلية قادمة من «تل أبيب» إلى أبو ظبي مرورًا بالأجواء السعودية في سابقة هى الأولى من نوعها منذ احتلال الأراضي الفلسطينية.

وفي 13 أغسطس الجاري، أعلنت أمريكا والإمارات و«إسرائيل»، اتفاقًا حول «تطبيع كامل» للعلاقات بين أبو ظبي والكيان الصهيوني خلال المرحلة المقبلة، وهو ما قُوبل برفض قاطع للحركات السياسية في فلسطين وبعض البلدان العربية.