تسبب وفاة زوجة عراقية متأثرة بإصابتها بحروق بليغة بعد تعرضها للاعتداء الجسدي من قبل زوجها في موجة غضب على وسائل التواصل الاجتماعي مع مطالبات بتشريع قانون لمناهضة العنف الأسري.

وضجت مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي بعشرات اللقطات المصورة للشابة العشرينية المعتدى عليها من قبل زوجها وتدعى حنين الزبيدي، حيث كانت ترقد في المستشفى منذ اسبوع لتعالج من اصابتها بحروق شديدة ، والتي اكدت ادارة المستشفى أنها تغطي 90% من جسدها.

وتفاعلت اوساط المدونين والمتصفحين سريعا مع حادثة الشابة المعتدى عليها عبر مجموعة هاشتاكات منها #حق_حنين_الزبيدي ، #تشريع_قانون_العنف_الاسري_133 ، تطالب القضاء بالقصاص من الجاني وانزال اقصى العقوبات القانونية بحقه، كما عرضت نخب مجتمعية واكاديمية التبرع بالدم وتوفير الرعاية الطبية اللازمة لانقاذ حياة الشابة التي كانت تلفظ انفاسها الاخيرة بسبب تدهور حالتها الصحية.

وتداول ناشطون ان الشابة المعتدى عليها اصيبت بالحروق على يد زوجها وهو ابن عمها، وانها كانت حاملا في شهرها الثامن ، وقالت شخصيات نسوية إن “زوج الضحية اقدم على حرقها بمادة البنزين وهي حامل، وقد توفي الجنين بداخلها قبل وفاتها امس “، حيث عرضن تسجيلا فيديويا مصور لحنين الزبيدي على سرير المستشفى بوجه مُشوه، كانت تقول ان زوجها قام بحرقها.

كما نقل بعض المدونين عن اسرة الضحية ان “ابنتهم تعرضت لعنف أسري متواصل من قبل زوجها طيلة فترة زواجها “، حيث ارتبطت بابن عمها قبل سنوات قليلة لكنها لم تعش معه بقدر ماكانت تعود لمنزل عائلتها بسبب مايفعله بها.

ومع اعلان عائلة الشابة المعتدى عليها وفاة ابنتهم حنين، ضجّت مواقع ومنصات التواصل بتغريدات النعي والمواساة لاسرتها وسط غضب شعبي شديد،كما شنت ناشطات ومنظمات مدنية نسوية حملة انتقادات واسعـة بسبب تصاعد معدلات العنف الأسري ضد النساء، وعدم تشريع قانون مناهضة العنف الأسري الذي مايزال في اروقة مجلس النواب رغم المطالبات والتحذيرات الشعبية من خطورة تلك الحوادث على النسيج المجتمعي للاسر العراقية .

https://twitter.com/Russolalqaycar/status/1300095849482063873

/نينا/

من عبده محمد

صحفي