(أحمد شوقي علي أحمد شوقي)

الميلاد: 16 أكتوبر 1868م، القاهرة.

الوفاة: 14 أكتوبر 1932م، القاهرة

أعظم شعراء العربية في العصور الحديثة.

– مواليد حَيّ الحنفي بالقاهرة، لأب كُردي الجذور، وأم تركية،

وكانت جدته لأمه تعمل وصيفة في قصر الخديوي إسماعيل، وعلى جانب من الغنى والثراء، فتكفَّلَت بتربية حفيدها، ونشأ معها في القصر، وعاش حياة الأثرياء.

– لما بلغ الرابعة من عمره التحق بالكُتّاب، فحفظ بعض السور من القرآن الكريم، وتعلّم مباديء القراءة والكتابة، ثم التحق بمدرسة المبتديان الابتدائية، وبدأت رحلة شوقي في عالم الشعر، وغاص في دواوين فحول الشعراء، فبدأ الشعر يجري على لسانه.

– التحق بمدرسة الحقوق، في 1885م، وانتسب إلى قسم الترجمة الذي كان قد أُنشيء بها حديثًا، وفي هذه الفترة بدأت موهبته الشعرية تلفت الأنظار.

– سافر إلى فرنسا على نفقة الخديوي توفيق، ولذا كان شوقي هو شاعر القصر.. فنرى هجومه على الزعيم المجاهد أحمد عرابي:

صغارٌ في الذهابِ وفي الإيابِ

أهذا كل شأنك يا عرابي/

– ارتبط أحمد شوقي بصداقة قوية مع الزعيم مصطفى كامل، وبدأ تدريجيا يشعر بآلام الشعب، ويبتعد عن القصر، والخديوي، حتى صار عدوا للقصر، وشاعرا للشعب:

زمانُ الفردِ يا فرعونُ وَلّى

ودالت دولةُ المتجبرينا/

وأصبحت الرعاةُ بكل أرضٍ

على حُكم الرعية نازلينا/

– كان أحمد شوقي يجيد 4 لغات غير العربية.. ويملك نصيبًا كبيرًا من الثقافتين العربية والغربية.

– امتلك شوقي موهبة شعرية فذة، وبديهة سيالة، لا يجد عناءً في نظم القصيدة، فدائمًا كانت المعاني تنثال عليه انثيالاً وكأنها المطر الهطول، يغمغم بالشعر ماشيًا أو جالسًا بين أصحابه، حاضرًا بينهم بشخصه غائبًا عنهم بفكره؛ ولهذا كان من أخصب شعراء العربية؛ إذ بلغ نتاجه الشعري ما يتجاوز (23500) ثلاثة وعشرين ألفا وخمسمائة بيت، ولعل هذا الرقم لم يبلغه شاعر عربي قديم أو حديث، ولذا قيل إنه كان مسكونًا بـ جِن الشعر، وموهبة فوق مهارة وقدرات البشر.

– كان شوقي مثقفًا ثقافة متنوعة الجوانب، يجيد العديد من اللغات، ولذا غاص في عالم الشعر العربي والغربي،

– كان ذا حافظة لاقطة لا تجد عناءً في استظهار ما تقرأ؛ حتى قيل بأنه كان يحفظ أبوابًا كاملة من بعض المعاجم، وكان مغرمًا بالتاريخ، يشهد على ذلك قصائده التي لا تخلو من إشارات تاريخية لا يعرفها إلا المتعمقون في دراسة التاريخ،

– في عام 1927م، بايع شعراء العرب، (شوقي) أميرًا للشعر، وبعد تلك الفترة تفرّغ شوقي للمسرح الشعري، حيث يعد الرائد الأول في هذا المجال عربيا؛ ومن مسرحياته الشعرية: مصرع كليوباترا، وقمبيز، ومجنون ليلى، وعلي بك الكبير.

من يسري الخطيب

- شاعر وباحث ومترجم - رئيس القسم الثقافي