قد استردّ السبايا كلُّ منهزمٍ
لم تبقَ في رقّها إلّا سبايانا
وما رأيتُ سياطَ الظلمِ داميةً
إلاّ عرفتُ عليها لحمَ أسرانا
ولا نموتُ على حدِّ الظُبى أَنَفاً
حتّى لقد خجلت منّا منايانا
وقد عرفتُ الرزايا وهي مُنجبةٌ
فكيف لم تلدِ الجُلّى رزايانا
تُطوى القبور على الموتى فتسترهم
وفي القصور وفي السلطان موتانا
دعوا الجراح لوهج النّار سافرةً
فالجرحُ يُقتلُ إنكارا وكتمانا
يا وحشة الثأرِ لم ينهدْ له أحدٌ
فاستنجد الثأر أجداثاً وأكفاناً
مَن أطفأ الجذوةَ الكبرى بأنفسنا
أدهرُنا حالٌ أم حالت سجايانا
هي الكؤوس ولكن أين نشوتُنا