رحل عن عالمنا اليوم، الشاعر والكاتب المصري “فؤاد حجاج”

حصل فؤاد حجاج على جائزة العيد الأول للفن والثقافة عام 1979 من وزارة الثقافة، وجائزة الميكروفون الذهبي عام 2001 من مهرجان الإذاعة والتليفزيون، وشهادات تكريم من معظم جامعات مصر، إضافة إلى شهادات تكريم من مديريات الثقافة بالأقاليم.

كان اهتمام حجاج الأول ينصب بشكل أساسي على القراءات المسرحية، ولكن رحلة الشعر بدأت من لحظة موت عاشها عام 1967، حيث روى: “إذا بي أعلم أن ابنا لأسرة مجاورة لنا في السكن كان مجندا، ووصل خبر استشهاده في نفس اليوم الذي ولدت فيه زوجته مولودا جديدا، ووجدتني أكتب عن لسان ذلك الوليد وأستنطقه بمشاعر أوجاع الفراق”.

أصبحت كلمات تتر مسلسل “حديث الصباح والمساء”، المأخوذ عن رواية للأديب نجيب محفوظ ومعالجة درامية لمحسن زايد، وإخراج أحمد صقر، أحد أشهر ما قُدم على الشاشة باسم فؤاد حجاج، وكتب كلماتها بعد قراءته للحلقات التي كان يرسلها له زايد باستمرار لكي يأخذ رأيه فيها بحكم الصداقة التي نشأت بينهما بعد مشاهدة زايد لمسرحية حجاج “محاكمة شخصيات نجيب محفوظ”.

يمكن تقسيم أشعار حجاج بشكل عام إلى قسمين رئيسيين، قسم غنى فيه للوطن بدأ شعوره به بعد هزيمة يونيو 1967، وقسم آخر تأمل فيه الحياة وفلسفتها.

كان يرى أن الشعر قد لا يستوعب كل أشكال التعبير، ولهذا كتب العديد من المسلسلات الإذاعية والبرامج الشعرية أيضًا ومنها “جحا 79” بطولة عبدالمنعم إبراهيم وإخراج مصطفى عيد، كما قدم لمسرح الدولة “قطار الحواديت” على مسرح البالون إخراج الدكتور عمرو دوارة وأيضًا “والله زمان يا فاطمة” على مسرح السلام إخراج حسام الدين صلاح.

ومن أشهر أعمال فؤاد حجاج الأدبية: وادي الخوف (ديوان بالعامية) 1971، في المحكمة (ديوان بالعامية) 1973، غنوة المطر (ديوان بالعامية) 2003، العمال والمسرح (دراسة مشتركة) 1979، غناوي القلب (ديوان مشترك) 1980، يوميات عبدالعال (قصيدة درامية) 1984، محاكمة شخصيات نجيب محفوظ (قصيدة درامية) 2003، نور النار (ديوان بالعامية) 1989، وفتافيت الجمر (ديوان بالعامية) 2004.

ومن الدراسات: المسرح والعمال 1989، بتهوفن معزوفة التحدي 1995، فارس مسرح الثقافة الجماهيرية 1997 للأطفال، علام .. وقطار الأحلام 2003 أعمال خاصة، طه .. قنديل من الوطن (رؤية وأشعار) عن كتاب رحلة التنوير للدكتور سمير سرحان والدكتور محمد عناني.