الشعر العربي

شـبـابكَ , يـا بُـنَيَّ , عـتادُ عـمْرٍ

 بـــه تـلـقـى خـبـيـئاتِ الـلـيالي

فــلا تُـطـلقْهُ فــي مـيـدان لـهوٍ 

فـتَـضعُفَ حـين تُـدعَى لـلنّزال

شبابُك خيرُ ذخرٍ حين تُحصي

مـن الأعوام ما يُنسي الخوالي

فــإن بــدّدتَ فـيـهِ قــواكَ غـياً

فـلن تـلقى سوى الدّاء العضال

فـيـغزوك الـسّـقامُ بـكـلّ يُـسـرٍ

 ويُـضنيك الـبسيطُ من السّعال

تـدُبُّ عـلى العصا والظّهر حانٍ

  وتـندُبُ ما أضعتَ من الغوالي

وتُـمـسـي عـالـةً تـرجـو مـعـيناً

مـن الأغـراب إن غـاب الموالي

فـتـدعـو الله أن يـأتـي بـمـوتٍ

 فــيــنـهـي شـــــرّ آلامٍ ثـــقــال

لـهـذا قــد نـصـحتُ لـكلّ شـبٍّ

 بأن يحمي الشّباب من الضّلال

فـخذ بـشريعة الإسـلام حُـكماً

وسُـنّةِ مَـن يُـحَلّقُ فـي الأعالي