مرت عليّ كمشهدٍ ،
وسؤالي :
من يرجع الأيامَ بعد زوالِ ؟!
وخطى الخريفِ
تدوسُ فوقَ ملامحي
وبريحها تشتدُّ في أوصالي
لا تعرفُ الدُّنيا الوفاءَ لآلها
حتى ولو لمعتْ لهمْ كالآلِ
إني أعوذ بربها من مكرِها
وأقول : يا ربي
علمت بحالي
متأسفٌ جدًا ؛ لأني لم أكن
قدرَ المحبةِ ،
أو تكن أعمالي
أجري ككل المتعبينَ كأن لي
فيها الخلودُ
ومَالها أو مَا لي
للآن ما زالت برغمِ مَشيبها
تغري الشبابَ ليهتدوا بضلالِ
ويقول آخرُها لأولها : هنا
– والحال أولها كآخر حال –
زمنٌ غريبٌ ..
تشترى فيه الوضاعة
والخيانة…والوري بالمال
زمنٌ غريبٌ ..
عن صدارة ملحدٍ
أحكي
وعن شططٍ بغير ِعقالِ
وعن الذين تغربوا في بيتهم
فجميعهم موتى إلى آجالِ
وعن البلاءِ …
– ولم تكنْ من خيبةٍ –
كتزاوجِ الأمثالِ والأمثالِ