الشاعر حسن عامر

كلُّ شيءٍ أزاحمُ الناسَ فيهِ

ليسَ حقي،

ولا أنا أدَّعِيهِ

حكمةُ الفقدِ

أنْ أكونَ خفيفًا

لا مُصَابًا بكلِّ ما أشتهيهِ

القميصُ الذي علي العظمِ جِلْدِي

والترابُ الذي ينامُ

شبيهي

هكذا

أعبرُ الحوادثَ حرًّا

لم يُعِرنِي الزمانُ ما أرتديهِ

من طيورِ السما

أخذتُ غنائي

واخترعتُ البلادَ في كلِّ تيهِ

علمتني النجومُ طولَ شرودي

وكفاني الضياعُ ما أقتفيهِ

مثلما يولدُ الحنينُ يتيمًا

أو يضيقُ الأسى على حامليهِ

مثلما تذبلُ الشبابيكُ سرًّا

ويصابُ الكلامُ في قائليهِ

لا أحبُّ الحياةَ إلا قليلًا

والقليلُ الذي بها

 أفتديهِ

بانكساري

أمامَ كلِّ جمالٍ يهزمُ القلبَ

في صراعٍ نزيهِ

بالخيالِ  الذي اتكأتُ عليهِ

والسؤالِ الذي تقلبتُ فيهِ

لا أقولُ الوداع، أرحلُ سرَّا

والغروبُ الأخيرُ يُحصِي بنيهِ

إنها لعبةٌ كبرتُ عليها

واختبارٌ  وددتُ لو أتقيهِ