الشعر العربي

العلّامة الشيخ المجاهد يوسف القرضاوي (رحمه الله تعالى)

————————-

رحـمـات ربــك فـي ثـراك ثـراها

غـشّـاك مـنـها غـيـثها وشـذاهـا

إنــي لأحـسـبها يـضـمّخُ طـيـبها

 روحـــا أحــبّـت ربّــهـا فـهـداهـا

فـلأنت يـا شـيخ الـثقاةِ مجاهدٌ

مــنـك الـفـتوة أعـمـلت يـمـناها

قـد عـشت يا شيخ التقاةِ منارةً 

أهـدت إلـى الأجـيال نـور ثـقاها

عـلـمتنا ، شـيـخ الـتـقاة فـضائلا 

 صـبرا عـلى الـلأواء فـي أقساها

فــنـراك طـــودا راسـخـا بـثـباته 

ونـــراك جـنـة أرضـنـا وشـذاهـا

ولأنــت هـالـةُ بـدرِنـا فــي لـيلنا 

كيف السرى في ليلة نخشاها ؟!

أفـــلا يـغـشـينا الأســى بـمـرارة 

 إذ قــد فـقـدنا هـالةً وضـياها ؟!

لــكــن ذكــراهــا ومــيـراثـا لــهـا 

بــبـنـاء أجــيــال لــهـا أصــداهـا

عــــزّی تــلامـذةً لــكـم وأحــبّـةً

فـي الله ، فاقبل ، ربنا ، مسعاها

یا ربّ فـارحـم شـيخنا وحـبيبنا 

واحــفـظ عـلـيـنا مـلـة تـرضـاها

وكــذاك مـوتـانا ومـوتـى أمـتـي 

واغـفر لنا ، وهب النفوس تقاها