محمد خميس خالد

للهِ حُسُنُكِ لَا يُغَادِرُ مَكْرُمَةْ 

إلَّّا وَكَانَ كَرِيْمَهَا .. مَا أَكْرَمَهْ !

أَلوَانُهُ الأحلَامُ فِي عَينِ الصَّبِيِّ

إذََا مَضَى لِلدَّرسِ تَسْتَرضِي دَمَهْ

وَظِلَالُهُ  نَسَقٌ  لِأشعَرِ  قَائِلٍ

وَالقَائِلُونَ بِهِ شُهُودُ  المَلْحَمَةْ

يَدنُوْ ، وَكُلُّ  قُطُوفِهِ  نَدَّاهَةٌ

لِلآكِلِينْ ، فَيَا لَهَا مِن مُّطعِمَةْ

وَإِذَا عَلَا أَرخَى عَلَيْهِ  تَوَاضُعًا

يَعلُو ،  وَيَترُكُ  لِلأحِبَّةِ  سُلَّمَهْ

سَيُقِيمُ أفْرَاحًا  عَلى عُرْجُونِهِ ،

وله المَوَاسِمُ …كي تهنّي مَوْسِمَهْ

 وَيَدُورُ فِي مُقَلِ الزَّمَانِ وَيَهتَدِي

لِلنَّظَرَةِ الأحلَى ، وَيُذهِلُ أَعظَمَهْ

وَأَحَارُ فِيهِ – وَشَهْدُهُ مِنْ شَهْدِهِ –

وَالنَّحلةُ ابْتَسَمَتْ فَأسلَمَهَا  فَمَهْ

أَهَوَ الشِّفَاءُ أَمِ الَّذِي مِنهُ  بِهَا ؟!

لَمَّا دَعَاهَا  فَاستَجَابَتْ مُغْرَمَةْ

وَهِي الَّتِي…، وَالنَّخْلُ أَبلَغُ مَغْنَمًا

وَمِن الحِجَارَةِ  مَا سَيَبلُغُ  مَغْنَمَهْ

سَيَكُونُ ضِدَّ الرِّيحِ ؛أوَّلَ حَائِطٍ

مِنْ آخِرِ النُّبَلَاءِ .. حَتَّى  تَهْدِمَهْ

سَيَكُونُ  سَقفًا  سَاحِرًا  بِحِبَالِهِ

وَعُصِيِّهِ، والجِذْعِ -مِنْهُ -لِيَعزِمَهْ

قَلَمًا عَلَى سَعَفِ الحَنِينِ إذَا فَنَي

لِلعِلْمِ ،  يَستَبْقِيهِ كَي نَتَعَلَّمَهْ

سَيَكُونُ أَلْفَ يَكُونْ، إلا نَاسِيًا

مِن مِّقعَدٍ  يَهْتَزُّ؛ يَذكُرُ مَريَمَهْ

مِن  أَوَّلِ الدُّنِيَا لِآخِرِ نَخْلَةٍ

وَهُوَ الجَمِيلُ وَطَبْعُهُ لَن يَّعدِمَهْ