كيف تبدلت حتى تصبح على حال لا تُرضي إلا أعداءنا وخصومنا؟

أين الريادة؟ وأين التأثير؟ وأين العلم والنور الذي كان يشع منها على البشرية؟

هل يُعقل ألا تكاد ترى شخصية واحدة بارزة في أي فرع من العلوم الإنسانية أو التجريبية؟

أو تميزا عالميا في أي صناعة أو حرفة أو إنتاج؟

وبعيدا عن مساحيق التزيين والتدليس، فإن مؤشرات المستوى العام للتربية والتعليم بائسة للغاية.

أما تراجع الأخلاق والقيم فأمر يُدمي أي قلب حي.

إدارة مؤسسات الدولة بأيدي الهواة والمتسلقين وعديمي الخبرة وأنصاف المتعلمين.

المحاضن الطبيعية لرجال الدولة تم تجريفها منذ سنوات طويلة.

العشوائية أصبحت ثقافة غالبة في العديد من نواحي الحياة، على حساب الرؤية والإبداع والتخطيط طويل المدى.

من الطبيعي والمهم أن نرصد ونعرف كيف وصلنا إلى هنا؟

وبالفعل تتوفر دراسات مُعمقة تلبي هذا الجانب.

الدواء لا يكون إلا بمعرفة المرض وأسبابه.

مصر ما زالت ولادة وعلى أرضها توجد طاقات بشرية هائلة معطلة،

وعقول موهوبة لا تنقصها العبقرية وقلوب مخلصة لا تنقصها اليقظة.

لكن الأهم: من أين نبدأ؟

وكيف؟

من د. محمد هشام راغب

عميد الدراسات القرآنية - جامعة مشكاة