عبد المنعم إسماعيل

الغرب مفردة من مفردات اللغة الدالة على المجتمع الأوروبي والأمريكي بشكل عام وقديمًا كان الأجداد المصريون يقولون في أمثالهم الشعبية «آل ييجي من الغرب ما يسر القلب»

الغرب يجمع خليط اليهودية المتصهينة والنصرانية الصليبية لذا فهو مجمع شياطين الأرض المعادي والوريث لحقد الإمبراطورية الرومانية على الإسلام والمسلمين .

مرت جاهلية الغرب الصهيو صليبي بعدة مراحل من الكفر والبغي والفساد على ممر التاريخ فمن جاهلية الشرك بالله والعداء للإسلام إلى جاهلية البغي والفساد الكنائسي الجاهلي الذي من خلالها تم الانقلاب على كل معالم الوعي والفطرة إلى تبني قمة الفساد الوثني والانتكاسة الأخلاقية حين تعاقد جاهليين أوروبا وأمريكا على تشريع حرية الشذوذ الجنسي بين الرجال وبعضهم البعض والنساء وبعضهم البعض وليس بعد هذه الجاهلية ردة أو انتكاسة مماثلة على ممر التاريخ .

قال تعالى: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ . إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ . فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ . وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ}. الأعراف/80- 84 .

وقال سبحانه: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ. فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ. فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ. إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ}. الحجر/72- 76 إلى غير ذلك من الآيات .

وروى الترمذي 1456 وأبو داود 4462 وابن ماجه 2561 عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ وَجَدْتُمُوهُ يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ فَاقْتُلُوا الْفَاعِلَ وَالْمَفْعُولَ بِهِ). وصححه الألباني في صحيح الترمذي .

وروى أحمد (2915) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:  لَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ ، لَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ، ثَلاثًا. وحسنه شعيب الأرنؤوط في تحقيق المسند.

ماذا ينتظر الساسة حكام بلاد المسلمين؟

لقد أعلن شياطين الغرب عن جاهليتهم بكل فجور في البغي وفساد في البغاء وجلد في الانتكاسة حين قاموا بتشريع قوانين حارسة لجاهليتهم الشيطانية المنقلبة على الفطرة السليمة وبقايا الإنسانية عند عقلاء المجتمع الغربي؟

نحن أولى بالصبر منهم بل نحن أولى برفع سقف الطموح منهم فإذا كان شياطين الغرب والشرق يتلقون جاهليتهم من مردة العقول المنتكسة لتسويق أفعال الشياطين الفاشية في سوء أخلاقها المحاربة لكل معالم الدين والفطرة فنحن أهل الإسلام والعروبة والمروءة والعفاف والمكارم والفطرة.

يجب أن يجتمع كل حكماء العرب والمسلمين على كلمة سواء لمواجهة هذه اللوثة الجاهلية المهددة للجنس البشري والمخالفة لعقلاء اليهودية والنصرانية التي نسخها الإسلام في تشريعاته الربانية الحاكمة على الأفراد  والجماعات والشعوب.

نحن أولى بالصبر على الشريعة منهم ونحن أولى بالثبات على المكارم منهم ونحن أولى بالمجاهرة بالمعروف منهم.

لقد أصبح الأمر واضحا كالشمس فبعد أن نجح الغرب في تصدير الشذوذ العقدي حال رعايته لشيطان القرن دجال العصر الخميني ومن سار على فلكه من شياطين الحوثية وحزب الشيطان اللبناني ونتج عنه تدمير العراق العظيم وتهجير أهل السنة وتمكين شياطين الحوزات الفارسية. من مفاصل العراق والشام بعد نجاح مسلسل الجاهلية الداعشي الذي من خلاله تم تسليم بلاد السنة إلى  عصابات مصائب الباطل لتقل العلماء وتهجير النبلاء وترعى الفساد تحول الأمر إلى الفتنة  القاضية وهي تبني جاهلية الشذوذ الجنسي وشرعنة حرية الانتكاسة والدونية داخل المجتمعات والسعي نحو فرض هذه الكارثة على. المهاجرين إلى بلادهم أو المتعاملين معهم حين أقاموا وثن النظام العالمي الجديد الذي قمة جاهلياته تكمن في الانقلاب على الدين والفطرة والأخلاق.

هل يستسلم أهل الإسلام أمام هذه الشياطين المجرمة لتكون الكارثة بحدوث الخلل العقلي والمجتمعي ومن ثم تعرض الأرض لعقاب رب العالمين سبحانه؟

يجب أن يتحمل أبناء الأمة الإسلامية مهمة مقاومة الفساد والإجرام الغربي ومنها:

تربية الشباب العربي على العزة بالإسلام والسنة والأمة.

لزوم مكارم الأخلاق واليقظة لشياطين المد الجاهلي المعادي للقيم الأخلاقية الإنسانية.

تشكيل وبناء مرصد لمتابعة غربان الطابور الخامس العميل للمؤسسات الغربية المؤيدة لفكرة المثلية والحرية البالية.

نشر الوعي الفكري المقاوم لكل أدوات الجاهلية الغربية الساعية لفرض الهيمنة على عقول الأجيال المعاصرة وتحويل الإنسان إلى كلاب باحثة عن الشهوات بلا قيم ضابطة أو أعراف عاقلة.

من عبد المنعم إسماعيل

كاتب وباحث في الشئون الإسلامية