أبو الحسن الندوي

نجمٌ هَـوَى
والقارعاتُ على مناقير الحَمامْ
من ألفِ عامْ
تسَّاقط ُ الأفلاكُ من تِـيـهِ السمَا
وكأنما
ريحُ الخريفِ على خياشيم الربيعْ
ولربما
ناحت على الأيكِ القماري والحَمائـمْ
والطيرُ أفْـرَخَ في العمائـمْ
فـتـثـقـبـت كلُ الرئاتْ
مَـن قال ماتْ ؟!
وهو الذي من نصفِ قـرنٍ قالها
يا ردةً ولا أبا بكرٍ لها
فحملتَ حُـزنكَ في يديكْ
وجعلتَهُ حِكـرًا عليكْ

 

فـتـأدبي يا “الهِـنْـدُ” ذاك أبو الحَسَنْ
وَتَـوَشَّحِي كالراهباتِ على رؤوسِ العالمينْ
خَسِـرَ الوَرَى منذ انحطاط المسلمينْ

 

هَـذِي جبالُ المِلحِ في الجُـرحِ العنيدْ
والمِلحُ يحلـمُ بالمزيدْ
وسفينةُ الموتِ المسافرِ لا تنامْ
والناسُ من فوقِ المرافيءِ يحلمون لألفِ عامْ

 

يا شيخَـنا مَـنْ للسفينةِ والعُـبابْ ؟
يا طَـوْدَنا إنَّا يتامَــى فانـتـظـرْ
إنَّا هنا الغرباءُ في الزمنِ الغريبْ

 

يا أيها الموتُ الرهيبْ
اُرْسُـمْ على الكـفـين مـئـذنةً وجامعْ
واكتب عليها إنها…
كانت هنا يومًا أصابعْ
ـــــــــــــــــــــــــــــ

القاهرة في 1 يناير 2000