اندلع حريق في منزل أويغوري بالطابق السادس عشر في مجمع سكني بالقرب من السوق الدولي الكبير – أغلب ساكنيه من الأويغور – في أورومتشي عاصمة تركستان الشرقية في 24 نوفمبر 2022م.

 إغلاق الأبواب بسلاسل حديدية

 تطبق السلطات الصينية سياسة الإغلاق في تركستان الشرقية بحجة ما يسمى بسياسة «صفر كوفيد»، حيث قامت بحبس شعب تركستان الشرقية في منازلهم منذ أربعة أشهر،

وأغلقت أبواب منازلهم ومخارج الطوارئ بسلاسل حديدية من الخارج حتى يستحيل الخروج والهروب منها،

حتى في حالات الطوارئ مثل حريق أورومتشي. ومنعتهم أيضا من الخروج للطعام وموارد المعيشة الأساسية،

وتركتهم يموتون جوعا ومرضا في منازلهم ومعسكرات الاعتزال القسرية. واعتقلت كل من يعارض ويحاول الخروج.

 مات 40 شخصا على الأقل بينهم أطفال

 اندلعت النيران في إحدى المنازل والتهبت حتى التهمت 5 منازل أخرى، مما أدى إلى وفاة 40 شخصا على الأقل بينهم أطفال (حرقًا) في منازلهم. كما ذكر أن 5 أشخاص من عائلة واحدة فقط قد احترقوا حتى الموت جراء الحريق، وهم أم أويغورية وأطفالها الأربعة.

 الأم: قمر النساء (48 سنة)، وأبناؤها: شهيدة (13 سنة)، وعمران (11 سنة)، وعبد الرحمن (9 سنوات)، ونهدية (5 سنوات).

 بالإضافة إلى ذلك، يذكر أن الأب (علي هاجم)، والابن الأكبر (إلياس) قد اعتقلتهما السلطات الصينية، ولا وجود لأية أخبار عنهما إلى الآن.

 وبسبب انقطاع التواصل مع شعب تركستان الشرقية منذ 2017م، فقد وصل خبر موت العائلة إلى أفراد العائلة المتواجدين خارج تركستان الشرقية بواسطة المنشورات والمقاطع التي انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعية الصينية.

سيارة الإطفاء

 من الجدير بالذكر أن سيارة الإطفاء لم تأت في الوقت المحدد وتأخرت بشكل كبير وملحوظ،

مما كان لها السبب الأكبر في انتشار الحريق واحتراق عشرات الأشخاص حتى الموت ظلمًا.

فقد جاء رجال الإطفاء متأخرين للغاية،

وانتظروا دون اتخاذ أية إجراءات بقولهم إنهم ينتظرون الأوامر من بكين، وتحججوا بالحواجز فلم يخمدوا النيران.

 في الحقيقة، إن عدم مجيء سيارة الإطفاء في الوقت المحدد وتأخرها الشديد هي من خطط الصين القمعية.

كما أنها خططت مسبقا لحجة «عدم قدرة سيارة الإطفاء على دخول المجمع بسبب الحواجز» من أجل تبرير جريمتها.

حيث يكمن هدف الصين في قمع وإبادة الأويغور بشكل تام في تركستان الشرقية.

 المصدر: وكالة أنباء تركستان الشرقية