دمُ الأحرارِ يا أمّ َ(الغلابا)
 
على الطرقاتِ ينسكبُ انسكابا
 
يقاسون المواجعَ كلَّ صبحٍ
 
ليبتلعوا مع الليلِ العذابا
 
ويَسترُ جوعَهمْ عنَّا حياءٌ
 
ويُخفون التألُّمَ والمُصابا
 
فلا ينفكُّ مَطعمُهمْ حلالاً
 
ولو سفُّوا مع الماءِ التُّرابا
 
ولو ذاقوا مع الموتِ احتراقاً
 
ولو شربوا مع القهرِ انتحاباً
 
(فما نيلُ المطالب بالتمنِّي
 
ولكنْ تُؤخذ الدُّنيا غِلاباً)