أعلن مسؤولون بلجنة الانتخابات في مقدونيا أنّ نتائج فرز قرابة نصف مراكز الاقتراع في الاستفتاء الشعبي تشير إلى تصويت 90.8% لصالح تغيير اسم البلاد.

أفادت بذلك “أسوشيتيد برس”، دون أن تذكر هوية هؤلاء المسؤولين، أو تنقل عنهم النسبة النهائية للمشاركة في الاستفتاء.

لكن اللجنة أعلنت في وقت سابق أن 34.09% من أصل مليون و806 آلاف و336 ناخب مسجل في البلاد، شاركوا في عملية التصويت، حتى الساعة 18: 30 بالتوقيت المحلي (16: 30 ت.غ)؛ أي قبل نصف ساعة من إغلاق الصناديق.

وتعد نسبة التصويت تلك ضعيفة؛ حيث يُشترط أن يشارك في الاستفتاء أكثر من نصف الناخبين كي يكون سارياً، أي 903 آلاف و169 ناخب.

ولم تعلن السلطات المقدونية حتى الساعة (20: 00 ت.غ) عن العدد النهائي للناخبين المشاركين في التصويت.

وفي الاستفتاء سأل الشعب المقدوني عمّا إذا كان مستعدًا لعضوية الاتحاد الأوروبي من خلال الموافقة على الاتفاق بين مقدونيا واليونان.

وفي يونيو الماضي، وقعت اليونان ومقدونيا اتفاقا على تغيير اسم الجمهورية اليوغوسلافية السابقة إلى “جمهورية مقدونيا الشمالية”؛ ما وضع حدا لنزاع استمر بينهما لعقود لكنه أثار احتجاجات على جانبي الحدود بينهما.

تجدر الإشارة إلى أنه بعد استقلال جمهورية مقدونيا عن يوغوسلافيا السابقة، عام 1991، رفضت أثينا اعتماد اسم جارتها الجديدة، بدعوى أنه يعد من تراثها القومي؛ إذ يطلق على أحد أقاليم البلاد، ذي الأهمية التاريخية بالنسبة لها.

وشكل الخلاف عقبة أساسية أمام بدء مفاوضات سكوبيه للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، وحلف الناتو، بسبب “الفيتو” اليوناني.

من أبوبكر أبوالمجد

صحفي مصري، متخصص في الشئون الآسيوية